زوجها ينام قبل صلاة الفجر في رمضان على جنابة ولا يستيقظ إلا مع الغروب فماذا تفعل ؟
مدة الملف
حجم الملف :
840 KB
عدد الزيارات 43209

السؤال:

بارك الله فيكم هذه المستمعة من الرياض أرسلت بهذه الرسالة لها مجموعة من الأسئلة تقول في السؤال الأول: ما حكم من يكون عليه جنابة قبل وقت السحور؛ أي أثناء وقت السحور، ثم تسحر، وبعد الأذان نوى الإمساك، ثم ذهب، ونام، وهو لم يؤد الصلاة، ولم يغتسل من الجنابة، ونام حتى المغرب، ولم يؤد الصلاة، ولم يغتسل أفيدونا أفادكم الله علماً بأن الزوجة قامت بأمره وهو مستيقظ ولم يسمع كلامها فأفتونا في هذا مأجورين؟

الجواب :

 

 
الشيخ: إذا كان هذا الرجل يدع الصلاة في هذا اليوم، وفي غيره، فإنه لا صيام له، وصيامه باطل مردود عليه؛ لأن الصيام لا يصح من كافر، وتارك الصلاة كافر كفراً أكبر، مخرجاً عن الملة، وهو مرتد عن الإسلام إذا مات على هذه الحال، فهو من أهل النار المخلدين فيها، الذين يدخلون مع فرعون وهامان وقارون وأبي بن خلف، أما إذا كان تركها في ليلة واحدة، وكان من عادته أن يصلي فلا شك أنه أتى إثماً عظيماً، ولكنه لا يكفر بذلك، وصيامه صحيح؛ لأنه ليس من شرط الصيام الطهارة من الجنابة.
 
الشيخ: ولهذا لو أن الإنسان أصبح جنباً، وهو صائم كان صومه صحيحاً؛ يعني لو أنه حصلت له جنابة في آخر الليل، ثم تسحر ولم يغتسل إلا بعد طلوع الفجر فإن صيامه صحيح، ودليله قوله تعالى: ﴿فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ﴾. وهذا يقتضي أنه يجوز أن يجامع إلى أن يطلع الفجر، ومن لزم ذلك أنه لن يغتسل إلا بعد طلوع الفجر، ولهذا كان النبي عليه الصلاة والسلام يصبح جنباً من أهله، ثم يصوم.
 
روابط ذات صلة: