حكم تحية المسجد وقت النهي
مدة الملف
حجم الملف :
1349 KB
عدد الزيارات 13189

السؤال:

بارك الله فيكم المستمع السوداني يقول: هل يصلي تحية المسجد إذا دخلت المسجد بعد العصر قبل غروب الشمس وبعد الصبح بعد طلوع الشمس؟

الجواب:


الشيخ: إذا دخلت المسجد بعد العصر قبل غروب الشمس، فصل ركعتين، وإذا دخلت المسجد بعد صلاة الفجر وقبل طلوع الشمس، فصل ركعتين، وذلك لأن صلاة ركعتين تحية المسجد صلاة ذات سبب، وكل صلاة لها سبب فإنها تفعل وقت النهي ولا ينهى عنها النهي مما ورد عن النفل المنطبق الذي لا سبب له، بحيث يقوم الإنسان يتطوع دون سبب، فهنا ينهى عن الصلاة في الأوقات الثلاثة التالية من صلاة الفجر إلى أن تطلع الشمس قيد رمح، والعبرة بصلاة الرجل نفسه لا بصلاة الناس، ومن صلاة العصر إلى غروب الشمس وعند قيامها في وسط النهار، حتى تزول، أما الوقتان الأولان وهما من صلاة الفجر إلى طلوع الشمس قدر رمح فهما معلومان، وكذلك من صلاة العصر إلى المغرب، وأما الثالث وهو من قيامها حتى تزول، فهو ما قبل الزوال بنحو عشر دقائق فإن الشمس تتوسط السماء، ظن الظان أنها قائمة؛ أي أنها لا تتحرك ولا تسير؛ لأنها صارت في وسط السماء، فهنا يقف الناس عن الصلاة لمدة عشر دقائق تقريباً، حتى تزول، ثم يرتفع النهي، هذه أوقات النهي، ولكنه لا نهي عن صلاة لها سبب كتحية المسجد وإعادة الجماعة؛ يعني لو صليت في مسجدك، ثم أتيت إلى مسجد آخر؛ لدراسة علم، أو تشييع جنازة وجدت الناس يصلون، فإنك تصلي، وكذلك ركعتي الطواف إذا أضاف الإنسان في أوقات النهي، فإنه يصلي ركعتين؛ لأن لهما، وكذلك سنة الوضوء، فإن الإنسان يتوضأ يشرع له أن يصلي ركعتين، فإنه من أسبغ الوضوء، ثم صلي ركعتين لا يحدث في نفسه غفر الله ما تقدم من ذنبه، فالخلاصة أن من دخل المسجد بعد صلاة الفجر وقبل طلوع الشمس أو بعد صلاة العصر وقبل غروب الشمس، فإنه لا يجلس حتى يصلي ركعتين ولا نهي في ذلك ولا في أي صلاة نافلة لها سبب، أما الفريضة فليس لها نهي إطلاقاً؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «من نام عن صلاة أو نسيها فليصلها إذا ذكرها». فلو ذكر الإنسان بعد صلاة العصر أنه صلى الظهر بغير وضوء، فإنه يصلي الظهر ولو بعد صلاة العصر؛ لأن الفريضة ليس لها وقت نهي، بل متى ذكرها إذا كان ناسياً صلاها ومتى استيقظ إن كان نائماً صلاها نعم.