السؤال:
المستمعة هيفاء من سوريا تقول: إنها قرأت في أحد الكتب أن بعض صلوات التطوع، صلاة الشكر، وصلاة الحاجة، وصلاة التسابيح، فهل لها أصل في الشرع؟
الجواب:
الشيخ: الحمد لله رب العالمين، وأصلي وأسلم على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما صلاة الشكر؛ فلا أعلم فيها إلا سجود الشكر فقط، وهو أن الإنسان إذا حصلت له نعمة جديدة، إما بنيل محبوب، واندفاع مكروه، فإنه يشرع له أن يسجد لله سجدة، يسبح فيها بتسبيح السجود، ويثني على الله سبحانه وتعالى بما أنعم عليه من النعمة التي من أجلها سجد، فيكبر عند السجود ولا يكبر عندما يرفع، ولا يتشهد، ولا يسلم، وأما صلاة الحاجة؛ فلا أعلم لها أصلاً إلا ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة بدر حين كان في العريش يصلي، ويسأل الله تعالى النصر يستنصره ويستغيث ويدل على ذلك قوله تعالى: ﴿وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ﴾. لكنها ليست صلاة تختص عن بقية الصلوات بشيء، وأما صلاة التسبيح؛ فقد ورد فيها آثار، لكنها آثار ضعيفة، وقد قال شيخ الإسلام رحمه الله: إن حديثها باطل، وأنها لم يستحبها أحد من الأئمة، وعلى هذا فلا يدع الناس إلى فعلها؛ لأن أصل العبادات الحظر والمنع، حتى يقوم دليل واضح صريح وصحيح على أن هذه العبادة مشروعة، سواء في كيفيتها، أو في أصلها.