تفسير قوله تعالى : " إنما يخشى الله من عباده العلماء "
مدة الملف
حجم الملف :
361 KB
عدد الزيارات 2901

السؤال:

المستمعة ع. م. من الرياض تقول: أرجو يا فضيلة الشيخ أن تشرحوا لي الآية الكريمة: ﴿إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ﴾.

الجواب:


الشيخ: خشية الله عزَّ وجلَّ؛ هي الخوف منه، مع إجلاله وتعظيمه، وهذه الخشية لا تكون إلا من عالماً بالله، فمن كان عالماً بالله كان أخشى، فمن كان بالله أعلم كان لله أخشى، وكلما قوي العلم بالله، وبأسمائه، وصفاته قويت خشية الله عزَّ وجلَّ في قلب العبد؛ فمعنى قوله تعالى: ﴿إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ﴾. يعني ما يخشى الله حق خشيته إلا العلماء بالله بأسمائه، وصفاته، وأفعاله، وأحكامه، وشرعه، هؤلاء هم أشد الناس خشية لله عزَّ وجلَّ، وكلما ضعف علم الإنسان بربه ضعفت خشيته له.