حكم قول : " أعزكم الله أو أكرمكم الله.." عند ذكر الحمام أو الحمار أو الكلب
مدة الملف
حجم الملف :
553 KB
عدد الزيارات 37922

السؤال:

 إذا ذكر بعض الناس الحمام أو الحمار أو الكلب أو نحو ذلك قال: أعزكم الله أو أكرمكم الله فما حكم ذلك؟

الجواب:


الشيخ: ذلك لا بأس به؛ لأنه من العادات المألوفة التي تنم عن تأدب المتكلم، ولكن لو ترك هذا لكان أحسن فيما أرى، وذلك لأن السلف الصالح يذكرون مثل هذه الأشياء، ولا يقولون للمخاطب أعزَّك الله وأكرمك الله، ولكن الشيء الذي ينتقد أن بعض الناس يتحدث عن المرأة، ويقول: أكرمك الله، وما أشبه ذلك فإن هذا ينهى عنه؛ لأن المرأة من بني آدم والله عزَّ وجلَّ يقول: ﴿وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً﴾. فإذا كان بني آدم مكرمين عند الله عزَّ وجلَّ فكيف يقول المخاطب فكيف يكون المتكلم لمن خاطبه أكرمك الله إذا ذكر المرأة هذا شيء منكر ولا ينبغي للإنسان أن يتفوه به.