حكم ما يقوله بعض الناس من الأدعية قبيل صلاة الظهر والعصر
مدة الملف
حجم الملف :
618 KB
عدد الزيارات 999

السؤال:

يقول في السؤال الثاني عندنا في شهر رمضان المبارك قبيل صلاة الظهر والعصر: يرفع الجالسون في المسجد أصواتهم بدعاء جماعي؛ هو أشهد أن لا إله إلا الله وأستغفر الله، نسألك الجنة ونعوذ بك من النار ثلاثاً. وبعد هذا الدعاء: اللهم إنك عفو تحب العفو فاعفو عنا. ثلاثاً ثم تقام الصلاة، فما رأيكم في هذا الدعاء؟

الجواب:


الشيخ: رأينا في هذا الدعاء أنه دعاء بدعي، فإن ذلك لم يكن معروفاً في عهد النبي عليه الصلاة والسلام؛ أن الناس يدعون الله دعاء جماعياً قبل الإقامة، أو بعد الصلوات أيضاً، وما كان محدثاً فإنه ضلالة، كما قال النبي عليه الصلاة والسلام: «كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار»، فنصيحتي لهؤلاء الإخوة أن يرجعوا إلى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأن ينظروا ماذا كان يفعل، فيتبعون لفعله، وماذا كان يترك فيتبعوه في تركه، فإن سنة الرسول صلى الله عليه وسلم فعل وترك، فما وجد سببه في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولم يفعله علم أن تركه سنة، وهم إذا رجعوا إلى ما جاءت السنة في هذه المسألة علموا أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يفعل ذلك، ولا فعله خلفاؤه الراشدون فيما نعلم، والمؤمن حقاً هو الذي إذا قضى الله ورسوله أمراً لم يكن له الخيرة من أمره.