أغمي عليه في رمضان خمسة عشر يوما فهل يلزمه القضاء
مدة الملف
حجم الملف :
872 KB
عدد الزيارات 1083

السؤال:

بارك الله فيكم هذا المستمع حميد عياد الشمري يقول: أود أن أطرح عليكم هذا السؤال فضيلة الشيخ، يقول: إنه شاب يؤدي ما أوجب الله عليه من الفروض، ويحمد الله على ذلك، يقول: لقد حصل لي حادث سيارة قبل رمضان بما يساوي نصف شهر وصرعت بعد هذا الحادث، ولم أستيقظ إلا بعد رمضان فهل يجب عليّ صيام رمضان قضاء أم لا؟ فإن كان يجب علي القضاء فكيف أقضي، ولقد صمت بعده ثلاث رمضانات ومضى عليّ ثلاث سنوات فهل أقضي وأدفع كفارة في التأخير أم ماذا أعمل جزاكم الله خيراً؟

الجواب:


الشيخ: نعم يجب عليك أن تقضي شهر رمضان الذي مرَّ بك وأنت مغمى عليك من هذا الحادث، ولا يحل لك أن تأخره إلى رمضان الثاني، إلا لعذر، فإن أخرته إلى رمضان الثاني، أو الثالث، أو الرابع فإنك آثم بهذا، وعليك أن تتوب إلى الله فتستغفر وتندم على ما جرى منك، وتقضي ما فاتك، والقول الراجح: إنه لا يلزمك الكفارة مع القضاء؛ لأنه ليس هناك دليل من السنة على وجوب الكفارة مع القضاء فلعموم قول الله تعالى: ﴿فَمَنْ كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ﴾. يشمل ما إذا قضى رمضان قبل رمضان الثاني أو بعده، ولم يوجب الله سبحانه وتعالى إلا عدة من أيام أخر، فالقول الراجح أن من قضى رمضان لا يجوز مع القضاء كفارة إلا أنه تختلف الحال بالنسبة إلى لمعذور وغيره في الإثم فقط، فإن أخر إلى رمضان الثاني دون عذر فهو آثم، وإن أخره لعذر فهو غير آثم، أما الكفارة فلا تجب في كلتا الحالين.