حكم أخذ الأجرة على تلاوة القرآن في المناسبات
مدة الملف
حجم الملف :
666 KB
عدد الزيارات 2834

السؤال:

أخذ الأجرة مقابل التلاوة بالنسبة إلى قراءة القرآن وخصوصاً الذي يقرءون القرآن في المناسبات؟

 الجواب:


الشيخ: أخذ الأجرة على قراءة القرآن حرام، وذلك لأن قراءة القرآن لا تقع إلا قربه، وكل عمل لا يقع إلا قربة فإن أخذ الأجرة عليه حرام، والقارئ إذا أخذ الأجرة على هذه القراءة فإن الأجرة عليه حرام ولا ثواب له من هذه القراءة، وبهذا نعرِّف خطأه أولئك القوم الذين يستأجرون من يقرأ لميتهم في أيام وفاته، فإني أقول لهم: إن عملكم هذا عمل بائر ليس فيه فائدة، بل فيه مضرة؛ لأنكم أعنتم هذا القارئ على الإثم حيث أخذ أجرةً على قراءته؛ ولأن هذه الدراهم قد تكون مقفولة من تركة الميت، وقد يكون فيها وصية، وقد يكون في الورثة صغار فيظلمون بأخذ شيء مما يستحقونه من هذه التركة، ثم إن ميتكم لن ينتفع بهذه القراءة إطلاقاً، وذلك لأن هذه القراءة ليس فيها ثواب عند الله، وإذا لم يكن فيها ثواب، فمن أين تأتي الفائدة لهذا الميت، إذن فالواجب البعد عن هذا العمل والتحذير منه والتناصح بين المسلمين من أجل القضاء عليه وإخلاء المسلمين منه.