النية لصوم يومي الإثنين والخميس
مدة الملف
حجم الملف :
1551 KB
عدد الزيارات 17648

السؤال:

بارك الله فيكم فضيلة الشيخ هذه رسالة وصلت من مستمع للبرنامج، المستمع حقيقة لم يذكر اسمه وله مجموعة من الأسئلة يقول: هل يجوز للمسلم أن ينوي الصيام بنية واحدة؛ أعني صيام التطوع يومي الاثنين والخميس حسب الاستطاعة أي بدون أن يكرر نية الصيام؟

الجواب:


الشيخ: من المعلوم أن النية لا تحتاج إلى تعنت ومشقة ولا إلى كلفة؛ فالإنسان إذا قام في آخر الليل وأكل فإنه لم يقم في آخره ويأكل إلا بنية الصيام، فإذا قام ليلة الاثنين في آخر الليل وأكل وشرب وأمسك فهذا هو الصيام، والأعمال لا تحتاج إلى عناء في إثبات النية لأن كل إنسان عاقل مختار يفعل فعلاً فلا بد أن تكون النية سابقة للفعل؛ لأن النية هي الإرادة فمتى أراد الفعل فقد نواه، ولا يمكن العمل إلا بإرادة؛ إلا من إنسان غير عاقل أو من إنسان مكره، وبناء على ذلك نقول: إن الصوم يحصل إذا قام الإنسان من آخر الليل فأكل وشرب ثم أمسك ولا يحتاج إلى نية، لكن أحياناً يكون الإنسان قد نوى ونام وهو على نيته، ولكنه لم يقم إلا بعد أذان الفجر فهل يستمر في صومه، نقول: نعم يستمر؛ لأنه نام على نية ولم يوجد ما ينقض هذه النية والأصل بقاء ما كان على ما كان، أحياناً تكون من عادته أن يصوم يومي الاثنين والخميس وينسى، حتى عند النوم ينسى أن غداً الاثنين وينام ولا يقوم إلا بعد طلوع الفجر، ثم يذكر أن هذا اليوم يوم الاثنين فهل ينوي الصوم ويستمر، أو نقول: إنه لما طلع الفجر دون نية فإنه لا يصوم، والجواب أن نقول: يصوم؛ لأنه ما دامت هذه عادته ونسي نسياناً؛ فإنه متى ذكر ولو في أثناء النهار فليستمر في صومه، لكن لو فرض أنه أكل قبل أن ينوي فإن النية لا تنفعه حينئذ؛ لأنه فعل ما ينافي الصوم في أول النهار.

 

 

السؤال: يسأل ويقول: هل طعام السحور من الشروط أو الواجبات لصيام التطوع، وإن صام رجل ونسي أن يتسحر وهو قادر على إتمام الصيام هل يتم صومه؟


الشيخ: أكل السحور بالضم؛ لأن السحور بالفتح اسم لما يتسحر به، وهو الطعام، والسحور بالضم اسم للفعل، كما نقول الطهور اسم لما يتطهر به وهو الماء أو التراب، والطهور بالضم هو الفعل؛ يعني فعل الطهارة، على كل حال نقول: إن أكل السحور للصوم ليس بواجب لا في الفريضة ولا في النافلة، لكنه أفضل؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «تسحروا فإن في السحور بركة أو في السحور بركة». ولكن لو لم يتسحر ونوى في أثناء النهار أنه صائم وهو نفل فلا حرج عليه في ذلك ولكن لا يحصل الثواب له إلا من النية فقط لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى».