هل زيارة المسلمة لأهلها الكفار من الموالاة ؟
مدة الملف
حجم الملف :
722 KB
عدد الزيارات 1525

السؤال:

أيضاً من أسئلة المستمعة تقول: هل تعد زيارة المسلمة لأهلها الكفار موالاةً لمن حاد الله ورسوله، وهل يعتبر الأب أجنبياً يجب عدم الكشف له؟ 

الجواب:


الشيخ: صلة الرحم لا تعتبر مولاةً، بل الموالاة شيئاً، والصلة شيء آخر؛ ولهذا جمع الله تعالى بين الصلة وبين النهي عن اتخاذ الولاية في سورةً واحدة، فقال تعالى في سورة الممتحنة: ﴿يا أيها الذي آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة﴾. وقال في السورة نفسها: ﴿لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين، ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتحسنوا إليهم﴾. فصلة الرحم أمرٌ منفصل عن الولاية، فعلى هذا يجب على الإنسان أن يصل رحمه، ولو كانوا كفاراً؛ لكن دون موالاةٍ ومناصرة ومعاضدة حال ما هم عليه من الكفر، وكذلك يجوز أن يدعوهم إلى بيته مثلاً؛ ولكن مع ذلك ينبغي أن يحرص على عرض الإسلام عليهم ونصحهم وإرشادهم لعل الله أن يهديهم بسببه.