هل في المال المدخر في الشركة زكاة ؟
مدة الملف
حجم الملف :
1026 KB
عدد الزيارات 3843

السؤال:

المستمع جاد الله عبد العزيز العتيق من حائل أرسل برسالة طويلة في الواقع وبخط جميل وواضح ملخصه يقول: إنه موظف في شركة ويطبق فيها نظام الادخار؛ أي كل شهر تؤخر المبلغ الذي تريد أن تدخره على ألا يقل عن ثمانمائة ريال من الدخل الشهري، فأحياناً أدخر ثمانمائة ريال وأحياناً أكثر من هذا المبلغ بمبالغ شهرية متفاوتة، وأحياناً ألف ريال وأحياناً ألف ومائتي ريال، وأحياناً تسعمائة ريال، وأنا يا فضيلة الشيخ مطبقٌ علي هذا النظام من حوالي سبع سنوات ومن دون فوائد والحمد لله، ولا أعرف كم المبلغ الذي في رصيدي منذ بداية عملي بهذه الشركة وحتى الآن، وأريد أن أسألكم يا فضيلة الشيخ هل يستوجب علي إخراج زكاة عن هذه الأموال التي مضى عليها أكثر من سبع سنوات بالمبالغ المتفاوتة التي ذكرتها لكم في أعلى الرسالة علماً أنني في حاجة لها عند تسليم الشركة لي هذا المبلغ، وعند انتهائي من الشركة، وإذا كانت الزكاة واجبة علي فما الطريقة الشرعية التي تبرئ ذمتي من هذا، علماً أنني لم أسجل النقود التي دفعتها شهرياً أفيدونا أفادكم الله بالعلم وخدمة المسلمين؟ 

الجواب:


الشيخ: نعم الزكاة في هذه الأموال التي ادخرتها عند الشركة وأبقيتها على أنها وديعة متى شئت أخذتها فيها الزكاة؛ لأن هذه مثل التي في صندوقك متى شئت أخذته وانتفعت به ويجب عليك أن تحصي ما تدخره كل سنة من أجل إخراج زكاته؛ فإذا ادخرت في السنة الأولى مثلاً ثلاثة آلاف ريال، وتم عليها الحول، فأدِّ زكاتها وفي الثانية مثلاً ادخرت ثمانية آلاف ريال، وتم عليها الحول تؤدي زكاتها وزكاة الأولى أيضاً؛ لأن الزكاة تتكرر كل عام وإذا ادخرت في السنة الثالثة مثلها وتم حولها فأدي زكاتها، وتؤدي زكاة الثمانمائة السابقة في السنتين الأوليين أيضاً، المهم أنه يجب عليه إحصاء هذه الدراهم التي ادخرتها وتخرج زكاتها عن كل سنة.