حكم البكاء في الصلاة إذا بلغ به حد الصراخ
مدة الملف
حجم الملف :
643 KB
عدد الزيارات 2617

السؤال:

بارك الله فيكم هذا مستمع للبرنامج بعث بسؤال يقول فيه: فضيلة الشيخ؛ في رمضان وفي دعاء الوتر يكون بعض الأئمة مؤثراً في دعائه وكما نعلم، فإن الخشوع من خشية الله والبكاء طيب؛ ولكن في بعض الأيام نسمع صياح قد يؤثر على المأمومين فكأنه قريب من النياحة، فهل هذا جائز وما نصيحتكم؟ 

الجواب:


الشيخ: لا شك أن الخشوع ورقة القلب من الأمور المحمودة التي يحمد عليها الإنسان؛ لكن إذا وصلت إلى حد الإسراف والغلو صارت مذمومة من هذه الناحية؛ فإذا تقصد الإنسان هذا البكاء العالي الذي يكاد يكون صراخاً، أو نياحة، فإنه يذم على هذا، أما إذا كان ذلك بغير اختياره، ولا يمكنه دفعه فإنه لا ذمٌ عليه في هذه الحالة؛ ولكن يجب على الإنسان أن يتجنب كل ما فيه أذية للمصلين أو تشويش عليهم؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم خرج إلى قومه ذات يومٍ وهم يصلون ويجهرون بالقراءة، فقال عليه الصلاة والسلام: «كلكم يناجي ربه فلا يجهرن بعضكم على بعضٍ في القراءة» وفي حديثٍ آخر: لا يؤذين بعضكم بعضاً. فعلى الإنسان أن يهجر من صوته وأن يخفض منه إذا كان معه جماعة؛ لأن لا يشوش عليهم.