الاستشارة في كتاب رياض الصالحين وغيره من الكتب
مدة الملف
حجم الملف :
1505 KB
عدد الزيارات 4248

السؤال:

نعود إلى رسالة المستمع علي أحمد الزهراني بلاد زهران: يستشيركم فضيلة الشيخ في الكتب التالية: رياض الصالحين؟

الجواب:


الشيخ: الحمد لله رب العالمين، وأصلي وأسلم على نبينا محمدٍ وعلى آله وأصحابه أجمعين. قبل الإجابة على السؤال: أود أن أذكر أخوتي المستمعين ومنهم
السائل: أن أهم ما ينبغي الاعتناء به، بل يجب الاعتناء به كتاب الله عز وجل، حيث كان الصحابة رضي الله عنهم لا يتجاوزون عشر آيات حتى يتعلموها وما فيها من العلم والعمل، فالاعتناء بكتاب الله عز وجل أمرٌ واجب، وتدبر معناه هو الحكمة من إنزاله، والتذكر به حكمةٌ أخرى تتفرع على تدبره، قال الله تعالى: ﴿كتابٌ أنزلناه إليك مبارك ليتدبروا آياته وليتذكر أولو الألباب﴾ كثيرٌ من الناس يعتني بالكتب الحديثية وبالسنة، ولا شك أن هذا خير، ولكن تجده مهملاً القرآن الكريم، لا يعرف معناه ولا يتدبره ولا يقرأ عليه ما كتبه أهل العلم في تفسيره، وهذا نقص، فالذي ينبغي للإنسان في ترتيب تعلمه: أن يبدأ قبل كل شيء في فهم كتاب الله عز وجل، ثم يثني بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وما كتبه أهل العلم فيها من المؤلفات. وبعد هذا نرجع إلى الجواب عن السائل فنقول: إن هذا الكتاب الذي أشار إليه -وهو رياض الصالحين- كتابٌ قيمٌ نافع، فيه آياتٌ يصدر بها المؤلف رحمه الله الأبواب في كثيرٍ من أبواب الكتاب، وفيه أحاديث صحيحة وحسنة، ويندر فيه جداً أن توجد أحاديث ضعيفة، لكن الكتاب مفيد لطالب العلم ومفيد للعامة. 
السؤال: كتاب بستان الواعظين؟ 

الشيخ: أنا لا أعرف هذا الكتاب. 
السؤال: أهوال القيامة؟ 

الشيخ: لا أعرفه. 
السؤال: علامات يوم القيامة؟ 

الشيخ: وكذلك هذا.
السؤال: الموبقات والمهلكات؟ 

الشيخ: وكذلك.
السؤال: يقول: أي الكتب تفضلون؟ 

الشيخ: ولكن الذي يغلب على ظني أن مثل هذه الكتب وغيرها وما يتعلق بالملاحم والفتن وأهوال القيامة، أن فيها أحاديث كثيرة ضعيفة وبعضها قد تكون موضوعة، ولهذا ينبغي على الإنسان أن يكون منها على حذر وأن لا يعتمد عليها إلا بعد مراجعة أهل العلم، وإذا قُدِّر أنه ليس عنده أحدٌ من أهل العلم يسأله فإن الحق عليه منار أو له منارٌ بين، فإذا مر به شيء من الأحاديث يستنكره أو تشمئز منه نفسه فليتوقف فيه وليسأل عنه بخصوصه، وهو غير ملزم بأن يؤمن بما لا يتيقن أنه مما يجب الإيمان به، فليتوقف حتى يسأل أهل العلم عن ذلك.