حكم قضاء سنة الفجر بعد صلاة الفجر
مدة الملف
حجم الملف :
1865 KB
عدد الزيارات 3089

السؤال:

يقول إذا حضرت لصلاة الفجر فأقام المؤذن للصلاة ولم أصلِ ركعتي السنة، هل يجوز لي أن أصليها بعد صلاة الفجر؟

الجواب: 


الشيخ: سنة الفجر سنةٌ مؤكدة، وهي أوكد الرواتب الثنتي عشرة، قال فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ركعتي الفجر خيرٌ من الدنيا وما فيها». وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يواظب عليهما حضراً وسفراً، والسنة فيهما التخفيف، أي أن يخففهما الإنسان لكن بطمأنينة، قالت عائشة رضي الله عنها: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخففهما حتى إني أقول: أقرأ بأم القرآن ويقرأ في الركعة الأولى: ﴿قل  يا أيها الكافرون﴾ وفي الركعة الثانية: ﴿قل هو الله أحد﴾. وإن شاء قرأ في الأولى﴿قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم﴾ إلى آخر الآية في سورة البقرة وفي الثانية: ﴿قل تعالوا إلى كلمةٍ سواءٌ بيننا وبينكم أن لا نعبد إلا الله﴾ الآية في آل عمران، وإن قرأ بغير ذلك فلا حرج، إنما هذا على سبيل الأفضلية، وتكون قبل الصلاة كما هو معروف، لكن إذا جئت والإمام في صلاة الفجر وأنت لم تصلها فصلها بعد أن تفرغ من الصلاة وأذكارها، ولا حرج عليك في هذا، وإن أخرتها إلى ما بعد طلوع الشمس وارتفاعها قدر رمح فلا بأس بذلك، إلا أن تخاف من نسيانها أو الانشغال عنها فصلها بعد صلاة الفجر وأذكاره.