معنى قوله تعالى : " يحلون فيها من أساور من ذهب ويلبسون ثياباً خضراً من سندسٍ واستبرق "
مدة الملف
حجم الملف :
747 KB
عدد الزيارات 1520

السؤال:

جاء عن المؤمنين الصالحين في قوله تعالى: ﴿يحلون فيها من أساور من ذهب ويلبسون ثياباً خضراً من سندسٍ وإستبرق﴾. فهل معنى الآية يا فضيلة الشيخ كما فهمت أن المؤمنين يحل لهم الذهب في الآخرة كما يحل لهم الخمر في الآخرة، نرجو بهذا إفادة؟

الجواب:


الشيخ: الحمد لله رب العالمين. وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين. جواب هذا السؤال أن نقول: نعم إن المؤمنين في الجنة يحل لهم أن يتحلوا بالذهب واللؤلؤ، وأن يلبسوا الحرير، وأن يشربوا الخمر، وهذا وإن كان محرماً في الدنيا لما يترتب عليه في الدنيا من الانصراف عن عبادة الله تعالى وطاعته بالاشتغال بهذه الأمور، أما في الآخرة فإن الآخرة دار جزاء لا دار تكليف، وإن كان أهل الجنة يسبحون الله عز وجل ويحمدونه ويثنون عليه بما هو أهله على وجه الشكر والمحبة في الثناء على الله عز وجل، وقد ذكر الله تعالى في حلية أهل الجنة أنها من لؤلؤ وذهب وفضة، كما قال تعالى: ﴿وحلوا أساور من فضة﴾. وإذا اجتمعت هذه الأصناف على المكان الذي يتحلى فيه كان لها منظرٌ عجيب ورونقٌ بديع، وهذا من تمام سرورهم ونعيمهم نسأل الله تعالى أن يجعلنا جميعاً منهم بمنه وكرمه.