السؤال:
الله المستعان. هذه رسالة وصلت من أحد الاخوة المستمعين، المستمع هنا من جمهورية مر العربية يقول: فضيلة الشيخ، توجد لدينا في مصر بالنسبة لدفن الميت أنهم يدفنون الميت على ظهره ويده اليمنى فوق اليسرى، وجدت هنا في المملكة يدفنون الميت على جنبه الأيمن الرجاء الإفادة عن هذا مأجورين؟
الجواب:
الشيخ: الصواب أن الميت يوضع على جنبه الأيمن مستقبل القبلة، فإن الكعبة قبلة الناس أحياء وأموات، وكما أن النائم ينام على جنبه الأيمن كما أمر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم، فكذلك الميت يضجع على جنبه الأيمن، فإن النوم والموت يشتركان في كل منهما وفاة، كما قال الله تعالى: ﴿اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا﴾، وقال تعالى: ﴿وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُمْ بِالنَّهَارِ ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ لِيُقْضَى أَجَلٌ مُسَمّىً﴾، فالمشروع في دفن الميت أن يضجع على جنبه الأيمن مستقبل القبلة، ولعل ما شاهده السائل في بلاده لعله كان نتيجة عن جهل من يتولى ذلك، وإلا فما علمت أن أحداً من أهل العلم يقول: إن الميت يضجع على ظهره وتجعل يداه على بطنه. نعم.