حكم من قاطع أهله بسبب تركهم للصلاة
مدة الملف
حجم الملف :
3408 KB
عدد الزيارات 1189

السؤال:

بارك الله فيكم، وعظم الله مثوبتكم، أيضاً ما حكم الشرع في نظركم يا شيخ محمد في ترك أهلي ومقاطعتهم بسبب معاصيهم وتركهم للصلاة وللواجبات، نرجو بهذا إفادة؟

الجواب:


الشيخ: لا شك أن الأهل والأقارب لهم حق على الإنسان وحتى وإن كانوا كافرين لقول الله تعالى: ﴿ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهناً على وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك إليّ المصير وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفاً﴾، ولكن هؤلاء الأهل الذين لا يصلون يعتبرون مرتدين عن الإسلام، لأن من لا يصلي كافر، كما دل على ذلك كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وأقوال الصحابة رضي الله عنهم، وحذر بعض العلماء إجماعاً فإذا كانوا تاركين للصلاة فهم مارقون عن دين الإسلام، ولا يجوز للإنسان أن يخالطهم، اللهم إلا على سبيل النصيحة أن يتبين لهم أنه ينصحهم، ويبين لهم ما في هذه الردة من الخزي والعار في الآخرة، لعلهم يتوبون، فإن أصروا على ذلك، فلا حق لهم، ويجب هجرهم ومقاطعتهم، ولكن أسأل الله عز وجل أن يرد هؤلاء وغيرهم ومن ابتلوا بهذه البلية العظيمة إلى الإسلام حتى يقوموا بما أوجب الله عليهم من الصلوات وغيرها.

السؤال:

هذا المستمع مجدي عبد الغني، القاهرة، يسأل الشيخ صالح عن سؤال الحقيقة طالما ورد.

الجواب:


الشيخ: نعم ليعلم أن المرتد عن الإسلام أعظم من الكافر الأصلي، لأن الكافر الأصلي يقر على دينه الذي هو عليه، وإن كان باطلاً، أما المرتد فإنه لا يقر على دينه، بل يؤمر بالرجوع إلى الإسلام، والقيام بما تركه كفر، فإن لم يفعل فإنه يجب أن يقتل، ولهذا لو كان لدينا ثلاثة من الناس، يهودي، ونصراني، ومرتد عن الإسلام، كل واحد منهم ذبح ذبيحة، فإن ذبيحة اليهودي حلال، وذبيحة النصراني حلال، وذبيحة المرتد حرام، وبهذا علمنا أنه أشد من الكافر الأصلي حتى لو فرض أن هذا المرتد اعتنق دين النصارى أو دين اليهود، فإنه لا يقر عليه.