السؤال:
هذا المستمع ط. ك. من العراق، بغداد، يقول في رسالته: أنا شاب أبلغ من العمر ثمانية عشر عاماً، والحمد لله أودي الصلاة، وأعمل لرضى والدي وطاعته، ولكن بعد ولادتي حتى الآن لم أر والدتي، ولكني أعلم أين تكون الآن، ولكن وهي بعيدة عني، والحقيقة بينها لي والدي حيث إنه طلقها، وأنا أريد رؤيتها لأنها أمي، وسيحاسبني الله عليها إن لم أرها، مع العلم أنني لم أذكر لأبي بأنني أريد أن أراها، أخاف أن أبين له هذا حتى لا يغضب علي، وخاصة وهو متزوج من امرأة ثانية، ولديه له منها عدة أطفال، فما حكم الشرع في نظركم في حالتي هذه؟
الجواب:
الشيخ: الذي نرى أنه يجب عليك أن تزور أمك، وأن تصحبها بالمعروف، وأن تبرها بما يجب عليك برها، لأن النبي صلى الله عليه وسلم سئل من أحق الناس بصاحبته؟ قال: أمك. أو قال: «من أحق الناس بحسن صحبتي؟ قال: أمك. قال: ثم من؟ قال: أمك. قال: ثم من؟ قال: أمك. قال: ثم من؟ قال: أبوك». ولا يحل لك أن تقاطع أمك هذه المقاطعة، بل صلها وبرها، ولك في هذه الحال أن تداري والدك من حيث لا يعلم بزيارتك لأمك ومواصلتك إياها وبرك لها، وتكون بذلك قائماً بحق الأم متلافياً غضب والدك.