عذاب القبر هل يختص بالروح أم بالبدن ؟
مدة الملف
حجم الملف :
2 KB
عدد الزيارات 2134

السؤال:

بارك الله فيكم، المستمع عبد السلام محمود الدغش، مصري، يسأل ويقول: يا شيخ محمد، هل عذاب القبر يختص بالروح أم بالبدن؟

الجواب:


الشيخ: عذاب القبر ثابت في كتاب الله وسنة رسوله، أما في كتاب الله فقد قال الله تعالى: ﴿وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنْتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ﴾، وفي قوله تعالى في آل فرعون: ﴿النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوّاً وَعَشِيّاً وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ﴾، وأما الأحاديث التي فيها عذاب القبر فهي كثيرة، ومنها الحديث الذي يعرفه الخاص والعام من المسلمين، «أعوذ بالله من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، ومن فتنة المسيح الدجال». وعذاب القبر في الأصل على الروح، وربما تتصل بالبدن أحياناً، ولا سيما حين السؤال، سؤال الإنسان عن ربه ودينه ونبيه، حين ذاك فإن الروح تعاد إلى جسده، لكنها إعادة برزخية، لا تتعلق بالبدن تعلقها به في الدنيا، ويسأل الميت عن ربه ونبيه ودينه، فإذا كان كافراً أو منافقاً قال: لا أدري، ها ها، لا أدري، سمعت الناس يقولون شيئاً فقلته، فيضرب بمرذبة من حديد، فيصيح صيحة يسمعها كل شيء إلا الإنسان، ولو سمعها الإنسان لصعق.