عدة أسئلة في التداوي بالقرآن
مدة الملف
حجم الملف :
1331 KB
عدد الزيارات 8534

السؤال:

هذه رسالة وصلت إلى البرنامج من المستمع رمز لاسمه بـ ي. و. س. م. سوريا، درعة الحائرة، يقول في رسالته: فضيلة الشيخ، هل يجوز التداوي ببعض آيات القرآن الكريم، وإن كان كذلك، فكيف تتم هذه المداواة، وما هي الطريقة، وهل التداوي بالقرآن لكافة أنواع الأمراض، أم لمرض معين، وإن كان كذلك فما هو، أرشدونا بارك الله فيكم؟

الجواب:


الشيخ: نعم، يجوز التداوي بالقرآن الكريم لأن الله عز وجل يقول: ﴿وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين﴾، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ المعوذتين، يتعوذ بهما، وقال: «ما تعوذ متعوذ بمثلهما»، فيقرأ على المريض الآيات المناسبة لمرضه، مثل: أن يقرأ لتسكين المرض والألم ﴿وله ما سكن في الليل والنهار وهو السميع العليم﴾، ويقرأ ﴿أم من يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض أإله مع الله قليلاً ما تذكرون﴾، أو نحو ذلك من الآيات المناسبة، وكذلك يقرأ الفاتحة، فإن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر أنها رقية، يقرأ بها للمريض، واللديغ، وينتفع بها بإذن الله، لكن يجب أن نعلم أن القرآن نفسه شفاء ودواء، ولكنه بحسب القارئ، وبحسب المقروء عليه، لأنه لا بد من أهلية الفاعل، وقابلية المحل، وإن لم تتم المسألة، فالفاعل لا بد أن يكون أهلاً للفعل، والمحل لابد أن يكون قابلاً له، فلو أن أحداً من الناس قرأ القرآن وهو غافل، أو شاك في منفعته، فإن المريض لا ينتفع بذلك، وكذلك لو قرأ القرآن على المريض، والمريض شاك في منفعته، فإنه لا ينتفع به، فلا بد من الإيمان من القارئ والمقروء عليه، لأن ذلك نافع، فإذا فعل هذا مع الإيمان من كل من القارئ والمقروء عليه، انتفع به.