
السؤال:
أثابكم الله فضيلة الشيخ، إحدى المستمعات أيضاً من السودان تقول: يقال: إن هناك صلاة تسمى صلاة الفائدة، وهي مائة ركعة، وقيل: أربع ركعات، تصلى في آخر جمعة من رمضان، هل هذا القول صحيح يا فضيلة الشيخ أم أنها بدعة؟
الجواب:
الشيخ: هذا القول ليس بصحيح، وليس هناك صلاة تسمى صلاة الفائدة، وجميع الصلوات فوائد، وصلاة الفريضة آكد الفوائد، لأن جنس العبادة إذا كان فريضة فهو أفضل من ماثلتها، لما ثبت في الحديث الصحيح أن الله عز وجل قال: «وما تقرب عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه»، ولأن الله أوجبها، وهو دليل على محبته لها، وعلى أنها أنفع للعبد من النافلة، ولهذا أنزل بها لمصلحته بما يكون فيها من الأجر، فكل الصلوات فوائد، وأما صلاة خاصة تسمى صلاة الفائدة فهي بدعة، وليحذر الإنسان من أذكار وصلوات شاعت بين الناس وليس لها أصل من السنة، وليعلم أن الأصل في العبادات الحذر والمنع، فلا يجوز لأحد أن يتعبد إلى الله بشيء لم يشرعه الله، إما في كتابه، وإما في سنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ومتى شك الإنسان في شيء من الأعمال، هل هو عبادة أو لا؟ فالأصل أنه ليس بعبادة، إلا أن يقوم دليل على ذلك، أي: على أنه عبادة.