هل للمرأة أن تزيل جميع شعر بدنها ؟
مدة الملف
حجم الملف :
1482 KB
عدد الزيارات 7001

السؤال:

أيضاً فضيلة الشيخ في سؤاله الثاني يقول: هل يجوز للمرأة أن تزيل الشعر من جميع أجزاء جسمها، وهل يعد ذلك من التزين للزوج؟

الجواب:


الشيخ: جواب هذا السؤال أن نقول: إن إزالة المرأة الشعر من بدنها تنقسم إلى ثلاثة أقسام، القسم الأول: منهي عنه، بل ملعون فاعله، وذلك النمص، وهو نمص شعر الوجه، كنتف شعر الحواجب بترقيقها وتخفيفها، فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه لعن النامصة والمتنمصة. والقسم الثاني: شعر مطلوب إزالته، كشعر الإبطين، والعانة. والقسم الثالث: شعر مسكوت عنه، كشعر الساقين، والذراعين، والصدر، ونحو ذلك، فالأولى في هذا القسم الثالث المسكوت عنه ألا يزال الشعر، اللهم إلا أن يكون كثيراً، تقبح به المرأة، فلا بأس من تخفيفه، بل إن تخفيفه إذا كان أدعى لمحبة الزوج لها أحسن وأولى، وأما إذا كان غير كثير ولا مشوه، فالأفضل إبقاؤه على ما هو عليه، لأنه يخشى أن يكون داخلاً في قوله تعالى عن الشيطان: ﴿ولآمرنهم فليغيرن خلق الله﴾، ولكن لا يكون إلى درجة الكراهة، أو إلى درجة التحريم، أعني: إزالة الشعر من الساقين والذراعين والصدر ونحو ذلك، لا يدخل إلى درجة الكراهة، أو التحريم، لعدم ورود النهي عنه، فهو من الأمور المسكوت عنها، ولكن الأولى تركه، إلا أن يقبح المرأة. وإنني بهذه المناسبة أيضاً أحذر بعض النساء اللاتي زين لهنّ الشيطان سوء أعمالهن من إبقاء الأظفار وتطويلها، وبعضهم يطول ظفر الخنصر فقط، لأن ذلك خلاف الفطرة، وخلاف ما وقته النبي صلى الله عليه وسلم لأمته، فإن النبي صلى الله عليه وسلم وقت لأمته في الأظفار والعانة والإبط والشارب للرجل ألا تترك فوق أربعين يوماً، ومن العجب أن يزين الإنسان سوء عمله فيبقي هذه الأظفار التي تجمع الأوساخ والأنتان وتشوه المنظر وتلحق الرجل بمشابهة الحبشة، فإن الحبشة هم الذين يطولون أظفارهم لتكون مدى لهم، قال النبي عليه الصلاة والسلام: «ما أنهر الدم، وذكر اسم الله عليه فكل، إلا السن والظفر، فإن السن عظم، والظفر مدى الحبشة»، فلا يليق بالإنسان أن يفعل هذا، ولا يترك الظفر، ولا العانة، ولا الإبط، ولا شارب الرجل أكثر من أربعين يوماً.