السؤال:
محمد شريف محمد من المنطقة الشرقية الخبر ضمن رسالته أربعة أسئلة السؤال الأول يقول فيه: ما حكم جمع الأوراق المتناثرة من المصاحف والممزقة وحرقها حتى لا تتعرض للامتهان؟ وهل الأفضل في ذلك حرقها أم دفنها كما هي؟
الجواب:
الشيخ: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد الله رب العالمين، وأصلى وأسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين. لا أحد من المسلمين يشك أن القرآن الكريم يجب على المسلم احترامه وتعظيمه ومنع تعرضه للإهانة، وهذه الأوراق الممزقة التي سأل عنها السائل والتي لا يمكن أن ينتفع بها بقراءة، له فيها طريقتان: الطريقة الأولى: أن يدفنها في مكان نظيف طاهر لا يتعرض للإهانة في المستقبل حسب ظن الفاعل. الطريقة الثانية: أن يحرقها وإحراقها جائز لا بأس به، فإن الصحابة رضي الله عنهم لما وحدوا المصاحف على حرف قريش في عهد عثمان رضي الله عنه أحرقوا ما سوى هذا الموحد، وهذا دليل على جواز إحراق المصحف الذي لا يمكن الانتفاع به، ولكني أرى أنه إن أحرقها فليدقها حتى تتفتت وتكون رماداً؛ ذلك لأن المحرق من المطبوع تبقى فيه الحروف ظاهرة بعد إحراقه ولا تزول إلا بدقه حتى يكون كالرماد.
السؤال: وإذا مزقت؟
الشيخ: إذا مزقت تبقى هناك طريقة ثالثة لكنها صعبة؛ لأن التمزيق لابد أن يأتي على جميع الكلمات والحروف، وهذه صعبة إلا أن توجد آلة تمزق تمزيقاً دقيقاً جداً بحيث لا تبقى صورة الحرف، فتكون هذه طريقة ثالثة.
الشيخ: نعم.