معنى قوله تعالى : " إنما النسيء زيادة في الكفر..."
مدة الملف
حجم الملف :
646 KB
عدد الزيارات 2513

السؤال:

هذا السؤال للمستمع عويض عميش العتيبي من الطائف يقول: ما معنى قول الله تعالى في سورة التوبة: ﴿إنما النسيء زيادة في الكفر يضل به الذين كفروا يحلونه عاماً ويحرمونه عاماً ليواطئوا عدة ما حرم الله فيحلوا ما حرم الله ﴾الآية ؟

الجواب:


الشيخ: قوله تعالى: ﴿إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ ﴾،  النسيء معناه: التأخير، وكانوا في الجاهلية يعتقدون تحريم شهر صفر؛ لأنه أحد الأشهر الحرم الأربعة التي ذكرها الله تعالى في قوله: ﴿إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ﴾، وهي ثلاثة متوالية وشهر منفرد فالمتوالية: هي ذو القعدة وذو الحجة والمحرم، والمنفرد: هو شهر رجب، فكانوا في الجاهلية يؤخرون شهر المحرم يحلونه ويجعلون التحريم في شهر صفر ويقولون: نحن جعلنا أربعة أشهر في السنة محرمة فوافقنا ما حرم الله، ولكنهم في الحقيقة أحلوا ما حرم الله تعالى وهو شهر المحرم، وتأخيرهم له إلى صفر ضلال منهم وزيادة في الكفر ولهذا قال الله عز وجل: ﴿زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ﴾. نعم.