حكم ذبيحة من لا يصلي إذا سمى الله عليها وما الحكم إذا كان في بلد غلب على أهلها ترك الصلاة ؟
مدة الملف
حجم الملف :
897 KB
عدد الزيارات 1246

السؤال:

جزاكم الله خيراً. هذه الأسئلة من المستمع محمد علي من الجماهرية العربية الليبية، سؤاله الأول يقول: إذا كان الإنسان لا يصلي ثم ذبح ذبيحة وذكر اسم الله عليها فهل يجوز الأكل منها أم لا؟ وإذا كنت في بلد غلب على أهلها ترك الصلاة فما حكم أكل ذبائحهم الموجودة في أسواقهم؟

الجواب:


الشيخ: إن ذبيحة الإنسان الذي لا يصلي تكون حلالاً إذا ذكر اسم الله عليها على قول من يقول: إنه لا يكفر بترك الصلاة. أما على قول من يقول: إن تارك الصلاة يكفر. وهو القول الصحيح، فإن ذبيحته لا تحل؛ لأن ذبيحة غير المسلم لا تحل إلا أن يكون من أهل الكتاب وهم اليهود والنصارى، والمرتد ليس من أهل الكتاب، لا من اليهود ولا من النصارى، وعلى هذا فذبيحته لا تحل على القول الراجح. أما الجواب عن الفقرة الثانية من السؤال وهي ما إذا كان الإنسان في بلد ليس فيه مسلمون فهل يأكل من ذبيحتهم، فنقول: إن كان هذا البلد أهله من أهل الكتاب فإن ذبائحهم حلال لقوله تعالى: ﴿وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم وطعامكم حل لهم﴾ فقال ابن عباس رضي الله عنهما: طعامهم ذبائحهم. وهو كذلك، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أكل من الشاة التي أتته بها اليهودية في خيبر، وأكل من طعام يهودي دعاه وفيه إهالة سنخة. والإهالة السنخة هي الشحم المتغير. وأما إذا كان أهل هذه البلاد من غير أهل الكتاب فإنه لا يجوز الأكل من ذبائحهم؛ لأنهم ليسوا بمسلمين ولا من أهل الكتاب، فتكون ذبائحهم حراماً لا تؤكل.