أجمع ما يكون من الدعاء
مدة الملف
حجم الملف :
1023 KB
عدد الزيارات 5744

السؤال:

سؤاله الثاني يقول: ما أحسن الدعاء الذي يستحب أن يردد؟ وما الأوقات التي يكون أحرى فيها بالإجابة؟

الجواب:


الشيخ: أفضل الدعاء وأجمعه قوله تعالى: ﴿وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ﴾. فهذا أجمع ما يكون من الدعاء؛ لأنه جمع بين خيري الدنيا والآخرة، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو به كثيراً. فيدعو الإنسان بهذا الدعاء، وكذلك بالأدعية الواردة حتى يكون عاملاً بالسنة من جميع الوجوه. والأحوال التي يكون فيها الدعاء أقرب للإجابة هي حال السجود؛ لقول الرسول عليه الصلاة والسلام: ألا وأني نهيت أن أقرأ القرآن راكعاً أو ساجداً، فأما الركوع فعظموا فيه الرب، وأما السجود فأكثروا من الدعاء فقمن أن يستجاب لكم. وكذلك أيضاً بين الأذان والإقامة؛ فإن الدعاء بين الأذان والإقامة لا يرد، وكذلك الدعاء في آخر الليل؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: ينزل ربنا إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول: من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فاغفر له. وكذلك الدعاء بعد التشهد لقول النبي عليه الصلاة والسلام حين ذكر التشهد: ثم ليتخير من الدعاء أعجبه إليه فيدعو. وكذلك ساعة الإجابة يوم الجمعة، وأرجاها من حين أن يحضر الإمام إلى أن تقضى الصلاة، وكذلك بعد العصر للمنتظرين صلاة المغرب. وأهم شيء أن يكون الإنسان مخلصاً في دعائه لله عز وجل مؤمناً بأنه لا يكشف السوء إلا الله، ولا يأتيه الخير إلا الله سبحانه وتعالى، وأن يكون بعيداً عن أكل الحرام؛ فإن الرسول عليه الصلاة والسلام ذكر أن الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء يا رب يا رب ومطعمه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام، قال: فأنى يستجاب لذلك؟! فاجتناب أكل الحرام أمر يكون من أسباب قبول الدعاء، وأكل الحرام أمر يكون من أسباب بُعد الإجابة. نسأل الله العافية.