هل للمندوب أن يزيد في سعر السلعة ويأخذ الزيادة ؟ وما حكم المال الذي قد جمعه بهذه الطريقة ؟
مدة الملف
حجم الملف :
912 KB
عدد الزيارات 6043

السؤال:

بارك الله فيكم. السؤال التالي من مستمع من جمهورية مصر العربية رمز لاسمه بالحرفين ع.غ يقول: كنت أعمل في العراق في إحدى الشركات لتوزيع بعض المنتجات الغذائية، وقد أتيحت لى الفرصة لزيادة دخلي ولكن عن طريق غير مشروع؛ وذلك بأن أزيد في قيمة البضاعة على المشتري، وهذه الزيادة آخذها أنا وأعطي الشركة القيمة المحددة، وقد بقيت عدة أشهر على هذا الحال إلى أن تكون عندي مبلغ لا بأس به، ولكني غير مرتاح لذلك الدخل، وضميري يؤنبني بشدة، وقد عدت إلى بلدي مصر بعد أن تبت توبة نصوحاً، وبعد عودتي طلب والدي مني أن أؤمن لهما الإركاب إلى المشاعر المقدسة للحج وكذلك نفقة الحج والزيارة، وقد وجدت صعوبة بالغة في رفض طلبهما وحياء من كشف الحقيقة لهما وأن مالي مختلط بحرام وقد لا أصدق في ذلك وينسب إلي شيء آخر، فهل يجوز لي تلبية طلبهما ذلك؟ وماذا يجب علي فيما ذكرت؟

الجواب:


الشيخ: هل لنا من سؤاله أن الرجل عرف أنه قد فعل محرماً وأنه تاب إلى الله سبحانه وتعالى، ولكن هذه التوبة متعلقة بحق المخلوق، والتوبة المتعلقة بحق المخلوق لا تكون نصوحاً حتى يؤدي إلى المخلوق حقه. وعلى هذا فيجب عليك أن تبحث عن أولئك النفر الذين أخذت منهم زيادة على ما قدرته الشركة وتدفع إليهم هذه الزيادة؛ لأنك أخذتها بغير حق. فإن كنت لا تعرفهم الآن ولا يمكنك معرفتهم فإنه يجب عليك أن تتصدق بقدر ما أخذت تخلصاً منه لا تقرباً به إلى الله عز وجل، وبذلك تبرأ ذمتك وتخلص من هذا الذنب في حياتك، ونسأل الله لنا ولكم التوفيق.