هل سماع القرآن يغني عن قراءته ؟
مدة الملف
حجم الملف :
774 KB
عدد الزيارات 19013

السؤال:

بارك الله فيكم. هذا السائل أ.ع.خ من الأردن أربد يقول في سؤاله الأول: هل سماع القرآن عبر المذياع يومياً يغني عن قراءته؟ هل أجر القارئ والمستمع سواء؟

الجواب:


الشيخ: هذا لا يغني عن قراءته، لكن لا شك أن المستمع له أجر، وأنه مشارك للقارئ في أجره؛ ولهذا إذا مر القارئ بآية سجدة سجد هو والمستمع. ولكن أحياناً يكون الإنسان عنده كسل وتعب فيحب أن يسمع القرآن من غيره، فإذا رأى من نفسه أن سماعه من غيره أشد استحضاراً وأقوى تدبراً وأنفع لقلبه ففعله فلا حرج، وأما أن يتخذ ذلك ديدناً له ويدع القراءة بنفسه فإن هذا لا ينبغي، ولا يغني عن القراءة بالنفس. وأما أيهما أكثر أجرا فلا شك أن قراءة الإنسان بنفسه أكثر أجراً لأن فيها عملاً واستماعاً في نفس الوقت؛ فالإنسان يحرك مخارج الحروف بالنطق وهذا عمل، ويسمع قراءته ويستمع إليها وهذا السماع. ولكن قد يعرض من مفهومه ما يجعله أفضل بحيث يكون تدبره ووعيه في قراءة غيره أكثر من تدبره إذا قرأ هو بنفسه. ولكل مقام مقال، لكن بالنظر إلى العمل من حيث هو عمل فإن القراءة أفضل من السماع.