حكم الصلاة في مسجد في قبلته قبر
مدة الملف
حجم الملف :
693 KB
عدد الزيارات 1623

السؤال:

السؤال الأخير يقول: ما حكم الصلاة في مسجد يوجد في اتجاه قبلته ضريح لإنسان قد يكون هو مؤسس المسجد وبانيه؟ هل تعتبر الصلاة صحيحة أم باطلة؟

الجواب:


الشيخ: لا يجوز أن يوضع في المسجد قبر إنس، لا في قبلته ولا خلف المصلين ولا عن أيمانهم ولا عن شمائلهم. وإذا دفن أحد في المسجد ولو كان هو المؤسس له أو الباني له فإنه يجب أن ينبش هذا القبر وأن يدفن مع الناس، أما إذا كان القبر سابقاً على المسجد فإنه ينبغي أن يهدم المسجد وأن يبعد عن القبر؛ لأن فتنة القبور في المساجد عظيمة جداً، ربما يدعو إلى عبادة هذا المقبور ولو بعد زمن بعيد، ربما يدعو إلى الغلو فيه وإلى التبرك به، وهذا خطر عظيم على المسلمين، فيجب عليهم البعد عن كل المساجد التي فيها القبور سواء كان القبر سابقاً عن المسجد أم لا. لكن إن كان سابقاً وجب أن يهدم المسجد ويغير مكانه، وإن كان المسجد هو الأول فإنه يجب أن يخرج هذا الميت من قبره ويدفن مع المسلمين.
السؤال: ربما كان يقصد السائل أنه خارج جدار المسجد ولكن في اتجاه القبلة؟

الشيخ: حتى إذا كان خارج جدار المسجد، فإن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: لا تصلوا إلى القبور. فالصلاة إلى القبر محرمة.
السؤال: وإذا كان قريباً من المصلى؟

الشيخ: ولا تصح الصلاة إلى القبر. أما إذا كان القبر بعيداً وبينه وبينه شارع وهو يعلم أنه لا يصلي إليه فلا بأس به.