صامت أيام حيضها جهلاً ثم علمت بالحكم فصامت شهر محرم كفارة لذنبها فما الحكم ؟
مدة الملف
حجم الملف :
778 KB
عدد الزيارات 1238

السؤال:

أحسن الله إليكم. هذان السؤالان من الأخت ع.ع.م. من العراق صلاح الدين، سؤالها الأول تقول أنها منذ خمس سنوات بدأت تصوم رمضان، وحرصاً منها على عدم الإفطار وطمعاً في فضل صيام رمضان فكانت لا تفطر أبداً حتى إذا أتتها الدورة الشهرية جهلاً منها بوجوب الإفطار والقضاء، ولكنها بعد أن علمت أنها كانت تخالف الواجب بفعلها ذلك فقد ندمت عليه، وحينما أهل شهر المحرم عزمت على صيامه، وفعلا صامته كله كفارة وتعويضاً عن ذلك، فهل هذا يكفي أم يلزمها شيء آخر؟

الجواب:


الشيخ: صيام شهر المحرم كفارة عما فعلته من صيام في حال الحيض وعدم قضائه، إذا كانت تريد أن  يكون ذلك كفارة عن ذنب فعلته فإنه لا يجزئها عن القضاء، وعليها أن تقضي ما أفطرت، بل على الأصح ما صامته في أيام الحيض؛ لأن ما صامته في أيام الحيض ليس بصحيح، وأما إذا كانت صامت شهر المحرم قضاءً عن الأيام التي صامتها في أيام حيضها لاعتقادها أنه صوم فاسد يجب عليها قضاؤه فإن ذلك صحيح، ويكون هذه الأيام التي قضتها عن الأيام التي صامتها في حال الحيض إذا كانت في عددها، فإن كانت الأيام التي صامت أقل من العدد التي صامت بها أيام الحيض فإنه يجب عليها أن تكمل ما بقي. 

السؤال: كونها خصت شهر المحرم بالصيام هل في هذا شيء؟

الشيخ: كونها خصته لقول الرسول عليه الصلاة والسلام: أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم. فهي خصته لفضله.