حكم لبس الساعات التي تحمل إشارة الصليب
مدة الملف
حجم الملف :
752 KB
عدد الزيارات 9672

السؤال:

بارك الله فيكم. سؤاله الثاني يقول: يوجد في الأسواق ساعات تحمل إشارة صليب، فهل استعمالها مباح أم لا؟

الجواب:


الشيخ: ينبغي أن يُعرف أن الصليب يكسر ويزال في هدي النبي صلى الله عليه وسلم، فإذا كان الصليب مجسماً وجب كسره، وإذا كان بالتلوين كما يوجد في بعض الساعات فإنه يطمس بأن يوضع عليه لون يزيل صورته حتى لا يبقى في الساعة شيء منه، ولا ينبغي للإنسان أن يحمل في يده ما فيه شعار النصارى؛ فإن هذا فيه من تعظيمهم ما هو ظاهر، وفيه أيضاً من التشبه بهم. قد يقول قائل: إن هذا الصليب لا يقصد به التعظيم في وضعه في مثل الساعة وبعض الآلات، وإنما هو شعار الشركة. فنقول: إن ظاهر الحديث الوارد عن النبي صلى الله عليه وسلم  أنه لا فرق بين أن يوضع الصليب من أجل تعظيمه والإشارة إلى كونه من شعائر النصارى، وبين أن يكون لمجرد الدلالة على هذه الشركة أو هذا المصنع، والمسلم يجب عليه أن يبتعد كثيراً عما يكون من شعائر غير المسلمين؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم  يقول: «من تشبه بقوم فهو منهم». أما ما يظهر منه أنه لا يراد به الصليب لا تعظيماً ولا كونه شعاراً مثل بعض العلامات الحسابية أو بعض ما يظهر في الساعات الإلكترونية من علامة زائد فإن هذا لا بأس به ولا يعد من الصلبان في شيء.