السؤال:
بقي من وقت الحلقة دقيقتان، علَّها تكفي للإجابة على سؤال آخر يقول فيه: التلقين متى يكون وقته؟ عند الاحتضار أم بعد الموت أو عند إدخاله اللحد عندما يدخل الميت القبر ثم يضعون عليه التراب ويجتمع الناس حول القبر ويأتي الشيخ ويقرأ آيات من القرآن ثم يلقنه في هذه اللحظة، فهل هذا جائز؟
الجواب:
الشيخ: التلقين إنما يكون عند الموت عند الاحتضار، يلقن لا إله إلا الله كما فعل النبي عليه الصلاة والسلام عند موت عمه أبي طالب، حيث حضر فقال: قل يا عم لا إله إلا الله كلمة أحاج لك بها عند الله. ولكن عمه أبا طالب والعياذ بالله لم يقل هذا، ومات على الشرك. وأما التلقين بعد الدفن فإنه بدعة؛ لعدم ثبوت الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك. ولكن الذي ينبغي أن يفعل ما رواه أبو داود حيث كان النبي عليه الصلاة والسلام إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه وقال: استغفروا لأخيكم واسألوا له التثبيت فإنه الآن يُسأل. وأما القراءة عنده أو تلقينه فهذا بدعة ولا أصل له.
السؤال: جزاكم الله خير الجزاء.
الشيخ: أعني عند القبر، أما عند الموت فإنه يلقن كما قلت.