له مال عند الناس..فهل يلزمه كتابته
مدة الملف
حجم الملف :
554 KB
عدد الزيارات 1106

السؤال:

أيضاً يقول في رسالته: إنني رجل غير مَدِين؛ أي: لا يطلبني أحد البتة، لكن لي بعض النقود عند الآخرين، فهل يلزمني كتابتها علماً أني لو توفيت فأنا مسامحهم، ولو توفي أحد منهم فأيضاً أنا مسامحه في ذلك؟

الجواب:


الشيخ: أقول: جزاك الله خيراً على هذه الهمة العالية، وما وجب لك من الحقوق على الناس فإن كتابته أولى وأحسن؟ لأن في ذلك رداً لمالك ولنفسك ولمن يأتي من بعدك. ثم إن فيه ضبطاً لصاحبك الذي أنت تطلبه؛ لأنه قد يأتيك يوماً من الدهر وقد نسي ما عليه، فيقول لك: ما هو الذي علي لك حتى أوفيك إياه؟ فإذا لم يكن مكتوباً قد تنساه أنت وينساه هو؛ وحينئذٍ يقع في النفوس حرج من هذا الأمر، وإن كان باب الصلح واسعاً ولله الحمد، لكن الذي ينبغي للمرء أن يقيد ما له كما أنه يجب عليه أن يقيد ما عليه لا سيما إذا لم يكن فيه بينة، قال النبي صلى الله عليه وسلم كما صح في حديث ابن عمر: «ما حق امرئ مسلم له شيء يوصي فيه يبيت ليلتين إلا وصيته مكتوبة عنده».