السؤال:
من الرياض وردتنا هذه الرسالة من السيد ولانو بن عيسى من المغرب يقول فيها: ما شروط إزالة النجاسة؟ وهل يمكن أن ننطق بالنية جهراً أم سراً؟
الجواب:
الشيخ: النجاسة نوعان: نجاسة الكلب فيشترط في تطهيرها سبع غسلات إحداها بالتراب، والأَولى أن يكون التراب في الغسلة الأُولى، هكذا ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث أبي هريرة وغيره بأن نجاسة الكلب لا بد فيها من سبع غسلات إحداها بالتراب. وأما نجاسة غير الكلب فإن الشرط فيها أن تزول عين النجاسة بأي عدد كان سواء بواحدة أو باثنتين أو بثلاث أو بأكثر، المهم أن عين النجاسة لا بد أن تزول، وكذلك لا بد من زوال العين حتى في نجاسة الكلب، لكن نجاسة الكلب تمتاز عن غيرها بأنها لو زالت العين بعد ثلاث غسلات فلا بد من إكمال السبع التي لا بد أن يكون واحدة منها بتراب، هذا إذا كانت النجاسة على غير العرض، أما إذا كانت على العرض فإنه يكفي أن تصب عليها ماء يغمرها لقول النبي صلى الله عليه وسلم في الأعرابي الذي بال في المسجد قال: «أريقوا على بوله سدلاً من ماء أو ذنوباً من ماء». وأما التلفظ بالنية فإنه ليس بشرط، بل ولا هو مستحب وإزالة النجاسة لا نية لها بدليل أنه لو كان في أعلى السطح ونزل عليها المطر حتى زالت النجاسة به فإنه يطهر مع أن الإنسان ما نوى، فإزالة النجاسة لا يشترط لها نية.
السؤال: كثيراً ما نسمع مثلاً خاصة من الطاعنين في السن إذا غسل لهم وأزيلت نجاسة من ثوب من ثيابهم يقول: هل شهد؟ أي قيل عليه: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله، هل ورد في ذلك شيء؟
الشيخ: أبداً، ما ورد أن الإنسان إذا غسل النجاسة يقول أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله. هذا وارد فيما إذا توضأ الرجل فيقول: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسول، اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين. وأما التشهد على إزالة النجاسة فإنه من البدع التي يُنهى عنها.
سعيد من المغرب لديه أسئلة كثيرة نرجو أن نعرضها في لقاء آخر، ونشكره في نهاية لقائنا هذا، وقد عرضنا معه رسالة سائل لم يذكر اسمه يسأل عن الحلف والتبرج والطلاق بدون سبب، وصالح سليمان الحريصي من النعيرية ويسأل عن الحج عن الوالدة بأجر، والأخ محمد عبد الله ويسأل عن قضاء صلاة الفجر، وأخيراً رسالة السيد ولانو بن عيسى من المغرب ومقيم في الرياض. عرضنا هذه الأسئلة والاستفسارات التي عرضت في رسائلهم على الشيخ محمد بن صالح العثيمين الأستاذ بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في القصيم وإمام وخطيب الجامع الكبير بمدينة عنيزة.