رؤية منامية مزعومة تحث المسلمين على اتباع الطريق المستقيم
مدة الملف
حجم الملف :
2772 KB
عدد الزيارات 1062

السؤال:

سؤاله الثاني يقول فيه:سمعت أو قرأت عن تلك الوصية التي تلقاها الشيخ أحمد حارس الحرم النبوي الشريف وهو نائم من رسول الله صلى الله عليه وسلم يريد بها تنبيه المسلمين في تقليل الفساد واتباع الطريق القويم إلى آخره، ثم قرأت كتاباً صادراً عن مؤسسة في المملكة العربية يكذب تلك الوصية، فما هي الحقيقة أصلاً وقفكم الله؟

الجواب:


الشيخ: الحقيقة أصلاً أن هذه الرؤيا المنامية كانت تشاع وتذاع من قبل أكثر من مائة سنة، وقد تكلم عليها الشيخ محمد رشيد رحمه الله، وبين أنها مكذوبة وباطلة، وكذلك أيضاً في المملكة العربية السعودية تكلم علماؤها على هذه الوصية وبينوا أنها باطلة ومكذوبة، وهذا هو الحق، وإذا كان لا بد لقبول الخبر من معرفة المخبر به وكونه عدلاً غير متهم فكذلك هذه المسألة، فمن هو أحمد الشيخ أحمد خادم الحرم؟ وما هو حاله؟ وهل هو ثقة أو غير ثقة؟ ثم إن هذه الوصية تقتضي أن يكون الدين غير كامل، والنبي عليه الصلاة والسلام ما توفاه الله حتى أتم به الدين وحتى كانت المواعظ الموجودة في كتاب الله وفيما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كافية للأمة مقومة لعقائدهم وعباداتهم وأخلاقهم ومناهجهم في حياتهم، فليسوا بحاجة إلى مثل هذه الرؤيا المنامية المجهول صاحبها عيناً وحالاً؛ ولهذا لا يجوز للمسلم أن يعتبرها صحيحة، ولا أن يشيعها بين الناس، بل عليه أن يمزقها ويحرقها سواء أتت إليه أو رآها عند غيره إذا تمكن من ذلك، وإلا فلينصحه بإحراقها وإتلافها.

السؤال:

أيضاً هل ما جاء فيها حصل فعلاً أم لا؟ لأنه ذكر ستقوم الساعة وكذا وكذا إلى آخره.

الجواب:


الشيخ: أنا ما يحضرني ما الذي جاء فيها، لكن ما تكلم عنها أصلاً لم تصح، فإذا كان لم تصح أصلاً جملة وتفصيلاً.