السؤال:
الأخ المدعو عبد الله ناشع مداوي الأسمري وراشد من منطقة تنومة من بني شحر يسألون هذا السؤال، يقولون: كثير من الناس يضعون أكياس الملح في البيارات، وكان قصدهم من ذلك تفجير الأرض حتى تبلع الماء ويخف عنهم نجسها، فهل هذا جائز أم غير جائز؟ نرجو الإجابة عن هذا السؤال وفقكم الله.
الجواب:
الشيخ: الملح أصله من الماء، والماء يجوز أن تزال به النجاسة كما هو معلوم. وعلى هذا فيجوز أن توضع أكياس الملح في البيارات من أجل تفتحها ليتمكن صاحبها من السلامة، أو ليسلم صاحبها من معاناة نزحها كلما امتلأت؛ وذلك لأن الملح -كما أسلفنا- أصله الماء، والماء تجوز إزالة النجاسة به، ولا حرج عليهم إذا وضعوا هذه الأكياس في البيارات.
السؤال: أليس الملح انقلب بعد أن خرج من الماء وأصبح ملموساً مكيلاً وإلى آخره وناشفاً أن يكون نعمة كل شيء خلق من الماء؟
الشيخ: حتى الماء نعمة أيضاً، والملح هذا يصلح به الطعام وليس طعاماً، وليس كل ما يصلح به الطعام يكون له حرمة في الطعام، فالوقود لا شك أنه يصلح به الطعام ولا يكون طعاماً، ومع ذلك فإن الوقود ليس فيه حرمة في الطعام.