حكم ذكر الله حال الجنابة وحكم الاستعاذة بالله عند التثاؤب
مدة الملف
حجم الملف :
870 KB
عدد الزيارات 22796

السؤال:

من العراق ومن بغداد وردتنا هذه الرسالة من محمد جاسم يقول: إذا حدث في الجنابة فهل يجوز لي أن أحمد الله وأدعو بهذا الدعاء عند استيقاظي من النوم: الحمد لله الذي أماتني ثم أحياني وإليه النشور. وإذا عطست فهل يجوز لي أن أحمد الله؟ وإذا تثاءبت فهل يجوز لي أن أستعيذ بالله من الشيطان؟ وقد تأتي في بالي بعض الآيات فهل يجوز أن أقرأها على ظهر قلب وأنا محدث الحدث الأكبر؟

الجواب:


الشيخ: أما ذكر الله تعالى وأنت على جنابة فإنه لا بأس به، فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان يذكر الله على كل أحيانه كما ثبت ذلك عنه من حديث عائشة، وتجيب المؤذن وتذكر الله بعدما تقوم من النوم، وكذلك تذكر الله عند الأكل وعند الشرب، وتحمد الله عند العطاس. وأما الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم عند التثاؤب فليس فيها سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم، واتخاذها سنة ليس بصحيح، وهي لم ترد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، والنبي عليه الصلاة والسلام أرشد من يتثاءب إلى سنة فعلية وهي كون التثاؤب إن استطاع وإلا فليضع يده على فيه. ولم يأمر النبي صلى الله عليه وسلم من تثاءب أن يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم، ولا ثبت ذلك أيضاً من فعله فيما أعلم. وعلى هذا فلا ينبغي أن يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم. ومن علم بسنة في ذلك فليتبعها، فإننا لا نقول إلا ما بلغه علمنا، وعلمه عند الله تبارك وتعالى. وأما قراءة القرآن للجنب فالأحوط له ألا يقرأ، ولكن له أن يذكر الله تعالى فيما يوافق القرآن إذا لم يقصد القراءة كما لو قال مثلاً الحمد لله رب العالمين فإن هذه آية من كتاب الله ومع ذلك إذا لم يقصد بها القراءة فلا حرج عليه فيها.