قبل امرأة أجنبية في نهار رمضان فأفتاه شخص بأن يصوم ثلاثة أيام فما صحة ذلك ؟
مدة الملف
حجم الملف :
699 KB
عدد الزيارات 1542

السؤال:

من أمارة الوديعة وردتنا هذه الرسالة من المرسل م. م. ع. يقول: مع التحية لأصحاب الفضيلة العلماء، في الحقيقة أن هذا البرنامج يستفيد منه المسلمون... إلخ. يقول: سؤالي أنا رجلٌ وقعت في مشكلة، وهي أنني كنت أقبِّل فتاة وهي متزوجة، وذلك في أيام رمضان، وأقبلها وأنا صائم، وأقبلها لأنني قد تعودت على الصوم وأنا صغير جداً، عند ذلك عرضت مشكلتي على أحد المطاوعة وألزمني صيام ثلاث أيام فقط، وفعلت، وأنا يساورني الشك في هذا الإفتاء، أرجو الجواب.

الجواب:


الشيخ: هذه المرأة التي قبلتها وهي متزوجة فقد فعلت جنايتين: الجناية الأولى التقبيل المحرم؛ لأن الإنسان لا يجوز له أن يقبل امرأة أجنبية منه. والجناية الثانية انتهاك فراش زوجها؛ فإن هذا من الجناية عليه. فعليك أن تتوب إلى الله تعالى وأن تستغفره مما وقع، وأن تعلم أن الحسنات يذهبن السيئات، ولكن الصوم الذي كنت متلبساً به حين التقبيل لا يفسد ما لم يحصل منك إنزال، فإذا لم يحصل منك إنزال فصومك صحيح. والذي أفتاك بصوم ثلاثة أيام لا وجه لفتواه، وهي فتوى غير مبنية على أصلٍ شرعي، فهي لا عبرة بها. فأنت لا يلحقك الشك بعد هذا، تابع الحسنات وأكثر من الاستغفار والتوبة إلى الله، وأرجو من الله أن يتوب عليك.