حكم القنوت في الوتر في غير شهر رمضان
مدة الملف
حجم الملف :
1038 KB
عدد الزيارات 24662

السؤال:

فضيلة الشيخ، في لقائنا معكم في الأسبوع الماضي عرضنا رسالة المستمع ضاوي منيف العتيبي من بقيق، لكن لم نتمكن إلا من عرض سؤاله الأول الذي يتعلق بالدعاء قبل الصلاة، ووعدنا المستمع بأننا سنجيب على بقية الأسئلة. يقول في رسالته: هل يجوز الدعاء في الوتر بعد الرفع من الركوع من غير شهر رمضان؟

الجواب:


الشيخ: الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين. نعم، يجوز الدعاء بعد الركوع -ويسمى القنوت- حتى في غير شهر رمضان، ولكنه هل هو من السنن الدائمة التي ينبغي المحافظة عليها دائماً أو من السنن العابرة التي يفعلها الإنسان أحياناً؟ من تتبع غير الرسول صلى الله عليه وسلم وجد أنه لن يقنت في نفسه؛ أعني لم يقنت عليه الصلاة والسلام في النافلة في نافلة الوتر حتى قال الإمام أحمد: إنه لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم في قنوت الوتر شيء. يعني أنه قنت بنفسه. ولكن الحديث المشهور في السنن أن النبي صلى الله عليه وسلم علم الحسن بن علي رضي الله عنه القنوت في الوتر «اللهم اهدني فيمن هديت» هذا مشهور، والعلماء مختلفون فيه -أي في القنوت في الوتر- هل هو مشروع دائماً، أو في رمضان فقط، أو في النصف الأخير منه. والذي يظهر لي أنه ينبغي للإنسان أن يفعله أحياناً ليكون آتياً بالسنتين الفعلية والقولية.

السؤال :

وماذا عن القنوت بعد الركعة الأخيرة من صلاة الفجر؟

الجواب:


الشيخ:  أما القنوت في الفرائض ومنه القنوت في صلاة الفجر فالصحيح أنه بدعة، إلا إذا وجد سبب له مثل أن يحصل نكبة على المسلمين أو ما أشبه ذلك من الأمور العامة، فإنه يقنت ليس في الفجر فحسب ولكن في الفجر وغير الفجر، كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم حين قنت شهراً يدعو على حي من أحياء العرب، ثم بعد ذلك تركه عليه الصلاة والسلام.