ختم الدرس بقول : والله أعلم أو صدق الله العظيم بعد القراءة..
مدة الملف
حجم الملف :
630 KB
عدد الزيارات 3729

السؤال:

بعض المحدثين إذا قرأ على الجماعة في المسجد أو غيره إذا انتهى من القراءة قال: والله أعلم، وصلى الله على نبينا محمد. إلى آخره، أو يقول: بالله التوفيق. أو يقول: صدق الرسول الكريم. إلى آخره. ما حكم هذا القول؟ وما حكم قول صدق الله العظيم لمن انتهى من القراءة؟ وهذه تقال بكثرة، وجزاكم الله عنا أحسن الجزاء.

الجواب:


أما الأول فختام الدارس بقوله والله أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، فإن اعتقد الإنسان أن ذلك من السنن المقربة إلى الله فهذا ليس بصحيح؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يتكلم مع أصحابه ويحدثهم ويخطب فيهم، ولم يكن يختم ذلك فيما نعلم بمثل هذا، فتركه أولى. وأما ختم القرآن بقوله صدق الله العظيم، فكذلك أيضاً إذا اتخذها الإنسان سنة راتبة كلما قرأ قال صدق الله العظيم فإن هذا من البدع؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم ما كان يختم قراءته بقول صدق الله العظيم. ومن المعلوم أن صدق الله العظيم ثناء على الله تعالى بالصدق، فهو عبادة، والعبادة لا تكون مشروعة إلا حيث شرعها النبي صلى الله عليه وسلم. وعلى هذا فنقول: لا ينبغي للقارئ أن يختم قراءة القرآن بقول صدق الله العظيم.