حكم الذبح لروح الميت عند دخول شهر ذي الحجة
مدة الملف
حجم الملف :
598 KB
عدد الزيارات 1714

السؤال:

لديه سؤال آخر يقول فيه: يوجد عندنا عادة؛ إذا دخل شهر ذي الحجة في العشر الأولى يذبح كل بيت ذبيحة ويقول: اللهم اجعلها لأرواح موتانا. وهذا شيء كل عام، ويسمونه عندنا حج الأموات، هل هذا صحيح؟ أفيدونا جزاكم الله كل خير، ولكم جزيل الشكر.

الجواب:


الشيخ: هذا ليس بصحيح، بل هو بدعة، ولا يتقرب بالذبح لله إلا فيما وردت به السنة، وهي ثلاثة أمور: الأضاحي، والهدايا للبيت -مكة-، والثالث العقيقة. هذه هي الذبائح المشروعة، وأما ما عداها فليس بمشروع. ثم إن زعمهم أن هذا حج الأموات ليس بصحيح، فالأموات انقطعت أعمالهم، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا مات المرء -أو ابن آدم- انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به من بعده، أو ولد صالح يدعو له». وهذا ليس من الصدقة الجارية؛ لأن معنى الصدقة الجارية أن الإنسان يوقف شيئاً ينتفع الناس به بعد موته. والعلم الذي ينتفع به من بعده إذا علم أحداً علماً نافعاً فعملوا به بعد موته، أو علموه وانتفعوا به. والولد الصالح الذي يدعو له الذكر أو الأنثى من أولاده، إذا دعا له انتفع به.