حكم زيارة القبور أيام الأعياد وحكم الذهاب بالنساء إذا لم يوجد منهن نياحة
مدة الملف
حجم الملف :
1088 KB
عدد الزيارات 1745

السؤال:

هذه الرسالة وردتنا من الهفوف، من أبقيق  سعيد الدوسري يقول فيها: نذهب أيام العيد للسلام على موتانا والترحم عليهم، ويصر بعض أقاربنا من النساء على الذهاب معنا، ويقلن: نحن ندخل على الله ألا تحرمونا أحبابنا. علماً بأنهن لا  ينحن ولا يجزعن في ذلك، هل نذهب بهن معنا أم لا؟ وفقكم الله.

الجواب:


الشيخ: الذهاب إلى المقابر أيام الأعياد من البدع، فإنه لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابه أنهم كانوا يحرصون أيام الأعياد على زيارة القبور، لذلك يُنهى الإنسان أن يزور القبور أيام الأعياد على اعتبار أن ذلك من السنن المقيدة بهذه الأيام، وإنما زيارة القبور مسنونة كل وقت، حتى في الليل كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ خرج إلى الموتى ذات ليلة وسلم عليهم. أما النساء فلا يجوز تمكينهن من الخروج من بيوتهن إلى زيارة القبور؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لعن زائرات القبور والمتخذين عليها مساجد. وكونهن -أي: النساء المذكورات- يقلن للرجال ندخلكم على الله ما تحرمونا أحبابنا، هذا لا يبرر لهم السماح لهن بالذهاب إلى المقبرة، فإن المستجير بالله عز وجل إذا استجار بالله من شخص منعه المحرم فإن الله تعالى لا يجيبه؛ لأن الله لا يحب الظالمين ولا يحب المعتدين، ولو كان من استجار بالله أو استعاذ به من أمر واجب عليه أو من فعل محرم عليه، لو كان ذلك صائغاً لكان ذلك مخالفاً لتحريم الله سبحانه وتعالى لما حرم، أو لإجابة لما أوجب، ولاقتضى أن يفعل الإنسان ما حرم الله عليه بهذه الوسيلة، وأن يترك ما أوجب الله عليه بهذه الوسيلة. فكل من استعاذ بالله أو استجار به ليُمَكَّن من فعل محرم فإنه لا يجار؛ لأن الله لا يجيره.