لم يجدوا مكانا في منى فماذا يلزمهم ؟
مدة الملف
حجم الملف :
1093 KB
عدد الزيارات 2124

السؤال:

السائل عبد الله حامد من الجمهورية العراقية من بغداد عرف أن أسئلته كثيرة، وطلب منا أن نأتي بأكثرها، ونبقي - إذا لم نتمكن - البقية في حلقات أخرى، فالحقيقة أسئلته كثيرة، ونريد أن نطرح بعض الأسئلة عن الحج، هذا الأخ رشدي محمود النشابي مقيم في الرياض يقول: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد، فبعد أن رمينا جمرة العقبة وطفنا بالبيت عدنا إلى منى وذبحنا هدينا، وطفنا في منى نبحث عن مكان ننزل فيه فلم نجد مكاناً حتى خرجنا إلى مزدلفة ونزلنا وأقمنا خيمتنا خارج منى، وجلسنا ونمنا ليالينا هناك، وقد سمعنا أن الحاج لا يجوز له أن يبيت خارج منى، وإذا كان لا بد فإن على الحاج أن يأتي إلى منى ويقف فيها ثم يعود إلى متاعه وخيمته، ويجزئه هذا. نرجو إفادتنا، وبعضنا قد ذبح هديه في مكاننا خارج منى، فما حكم هذا الذبح؟

الجواب:

إذا لم يجد الإنسان مكاناً في منى للنزول فيه بعد البحث التام والتنقيب في منى كلها، فإنه حينئذن يسقط عنه المبيت فيها، ولكن يجب عليه أن يبيت في أطرف الناس، بمعنى: أن تكون خيمته متصلة بخيام الحجاج، حتى ولو كان ذلك في خارج منى في مزدلفة، أو في ما وراء مزدلفة، المهم أن تكون خيامه متصلة، وليس معنى: سقوط المبيت في منى أنه يبيت في مكة، وفي أي مكان شاء، لا، بل نقول أنه لا بد من أن يتصل الحجاج بعضهم ببعض، فإذا امتلأت منى فإنهم يقيمون، وينزلون في ما وراء منى، ولكن لا بد أن يتصل الحجاج بعضهم ببعضٍ، كما لو امتلأ المسجد عن الناس المصلين فإنهم يصلون في صفوف متصلة ولو في الشوارع، ولا حرج عليهم في ذلك.

وأما بالنسبة للذبح في مزدلفة فإن الذبح في مكة وفي منى كله جائز، كل ما كان داخلاً من الحرم فإن ذبح الهدي فيه جائز ولا حرج؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «كل فجاج مكة طريق إلى الحرم».