لم يذبح هديه إلا في اليوم الحادي عشر
مدة الملف
حجم الملف :
954 KB
عدد الزيارات 1521

السؤال:

مرحباً فضيلة الشيخ، السؤال الأول، يقول أخوكم إبراهيم سليمان: إن لي خالاً وقد توفي منذ حوالي سنتين أو أكثر، ولخالي أخ أكبر منه، وطلب مني أن أحج لهما، وحججت، ولما ذهبت إلى الحج وفي يوم رمي الجمرات ضعت عن الإخوة الذين معي، وتعبت في البحث عنهم، ولم أذبح في اليوم الأول، وذبحت في اليوم الثاني، وقد حلقت رأسي في اليوم الأول، فهل يجوز لي أم لا؟ وهو يقول: وقد حججت عنهما، أنا حججت عن واحد منهما، وسيحج عن الثاني إن شاء الله تعالى.

الجواب:

الحمد لله، هذه النقطة التي أشرت إليها وهي قوله: طلب أن أحج عنهما، يمكن أن يكون حجَّ عن واحد منهما، أما إذا حج عنهما جميعاً في نسك واحد فإنه لا يجوز؛ لأن النسك الواحد لا يتبعض، لا بد أن يكون عن شخص واحد، فإذا أراد شخص أن يحج عن أمه وأبيه مثلاً في سنة واحدة بنسك واحد فإن ذلك لا يجوز، وإنما يحرم عن أبيه في سنة أو عن أمه في سنة، وعن الوالد الثاني في سنة أخرى.

وأما بالنسبة لما فعله من تأخير الذبح إلى اليوم الثاني والحلق في اليوم الأول فإنه لا بأس به، وذلك أن الإنسان يوم العيد ينبغي أن يرتب الأنساك التي تفعل فيه كالتالي: أولاً يبدأ برمي جمرة العقبة، ثم بعد ذلك ينحر هديه، ثم يحلق رأسه، أو يقصره، والحلق أفضل، ثم ينزل إلى مكة ويطوف طواف الإفاضة -وهو طواف الحج- ويسعى بين الصفا والمروة إن كان متمتعاً أو كان قارناً أو مفرداً ولم يكن سعى بعد طواف القدوم، فإن كان قارناً أو مفرداً وقد سعى بعد طواف القدوم فإنه لا يُعيد السعي مرة ثانية.