حكم الذهاب للجهاد في الشيشان ويوغسلافيا
مدة الملف
حجم الملف :
1602 KB
عدد الزيارات 3727

السؤال:

الذي يذهب إلى الشيشان و يوغسلافيا للجهاد، هل يعتبر من المجاهدين في سبيل الله؟

الجواب:

سمعت كلام النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-: «من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله» بالنسبة للشيشان هل طلبوا منا أن نأتي إليهم؟ لأننا يا إخواني إذا لم يطلبوا منا هذا صار الناس عبئاً عليهم؛ لأن كل واحد يحتاج إلى نفقة، ويحتاج إلى سلاح، ويحتاج إلى مكان، فنكون عبئاً عليهم.

ثم ثانياً ربما يقع هذا المجاهد الذي ذهب من غير البلد للشيشان ربما يعثروا عليه جنود الروس، فيقولون: إذاً:هذه الدولة أو الجمهورية تئوي أهل الإرهاب فيكون في ذلك ضرر، إنما حق إخواننا الشيشان علينا الآن أن ندعو الله -عز وجل- لهم في كل وقت؛ لأن سقوط جمهورية إسلامية على يد ملاحدة كفرة طُردوا منها بالأمس فيأتوا اليوم منتصرين ليس هيناً، ثم إن انتصارها أيضاً نواة لانتصار الجمهوريات الأخرى التي قد استعمرها الروس نسأل الله أن ينزل في قلوبهم الرعب، وأن يخذلهم ويردهم من حيث جاءوا.

أيضاً: يمنع سريان الإسلام في تلك الجمهوريات، فالمسألة خطيرة جداً، وليت المسلمين عرفوا قدر هذه النكبة وقاموا مثنى وفراداً ينكرون على الروس وينكرون على دول الغرب؛ لأن دول الغرب نصرانية كافرة، والروس ملاحدة كفار، والله -عز وجل- يقول: ﴿وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ﴾ [الأنفال:73] لا تقل: هؤلاء أهل كتاب بدعواهم وهؤلاء ملاحدة كلهم سواء، كلهم حرب على الإسلام، والدليل على هذا تيمور الشرقية جزء من إندونيسيا لكن غالبها نصارى، لما حصل ما حصل في الانتخابات ثارت الأمة الغربية كلها بأسطولها الجوي والبحري والأرضي من أجل تحقيق انفصال هذا الجزء عن إندونيسيا المسلمة، انظر كيف؟ الشيشان الآن دولة مستقلة تضرب بها الروس، الآن تقود الفتيات إلى الفجور، والفتيان إلى المذابح، ولم يتكلموا بشيء، ولكن نحن لا نشره على الكفار، الكفار كفار، الذي نشره عليهم هي هذه الدول الإسلامية أين هي عن هذه؟ ولهذا كان الواجب على الدول الإسلامية -أقولها وأرجو الله أن يصل كلامي إلى أسماعهم- أن ينفروا خفافاً وثقالاً إلى نصرة هؤلاء ولو بالكلام، أما السكوت هكذا ولا كأن شيئاً كان، فهو والله مزعج، وليس حزننا أن تهزم دولة مقابل دولة، حزننا أن هذا هزيمة للإسلام؛ لأن الروس ما تسلطوا هذا التسلط إلا خوفاً من الإسلام، والدول الغربية -قاتلها الله وأذلها وأخزاها- ما سكتت عن الروس أن تفعل ما تفعل إلا أنها ترى في ذلك القضاء على الإسلام مع أننا لا ندري لأني أسمع أن اليهود يساعدون الروس على هذا القتال، ولا يستبعد، اليهود أعداء واضحون.

أقول: علينا الآن أن ندعو الله -عز وجل-، في السجود، وبين الأذان والإقامة، وفي آخر الليل، ويوم الجمعة إذا جاء الإمام حتى أثناء الصلاة أن الله ينصر إخواننا الشيشان، ويذل هؤلاء الكفرة، والله المستعان.