حكم الدعاء بحرمة النبي -صلى الله عليه وسلم-
مدة الملف
حجم الملف :
679 KB
عدد الزيارات 891

السؤال:

هل يجوز أن يقال في أحفاد الرجل إذا أحسنوا عملاً: هذا من بركة أجدادكم، بدعوى: أن الأجداد هم الذين وجهوهم إلى الإسلام، أو بتعقيب الدعاء هذا بحرمة فلان أو بحرمة الرسول -صلى الله عليه وسلم- هل هذا يجوز؟

الجواب:

أما الدعاء بحرمة الرسول -عليه الصلاة والسلام- مثل أن تقول: اللهم إني أسألك بحرمة نبيك عندك فإنه بدعة، ولا يجوز التوسل بذلك؛ لأن حرمة النبي -عليه الصلاة والسلام- خاصة به لا تتعداه إلى غيره.

لكن بدلاً من هذا يقول: اللهم إني أسألك باسمك الأعظم، أو أسألك بصفاتك الكاملة، أو ما أشبه ذلك، أو يقول: أسألك بإيماني بنبيك، إذا كان يحب أن يذكر النبي -صلى الله عليه وسلم- في الدعاء، بإيماني بنبيك أو محبتي له، وما أشبه ذلك.

وأما بركة الأجداد فلا شك إن كان مراده البركة الجسدية، أي: مجرد أن صاروا أجدادك صارت البركة، فهذا لا يجوز، وأما إذا كانت البركة من آثار توجيهاتهم وتربيتهم، فهذا حقيقة.

فالإنسان قد يكون فيه البركة على أولاده وعياله في التوجيه والتعليم وقد لا يكون فيه بركة، وقد قال أسيد بن حضير لما نزلت آية التيمم بسبب التباس على عقد عائشة -رضي الله عنها- قال: "ما هذه بأول بركاتكم يا آل أبي بكر" أي: يريد أن أسبابكم أنكم تكونون سبباً لأمور نافعة للمسلمين.