حقيقة عدم مبايعة علي بن أبي طالب لأبي بكر الصديق بالخلافة
مدة الملف
حجم الملف :
533 KB
عدد الزيارات 3031

السؤال:

ذكر بعض المؤرخين أن علياً -رضي الله عنه- لم يبايع أبا بكر بالخلافة إلا بعد مضي ستة أشهر من خلافته، وبعد وفاة فاطمة بنت محمد -رضي الله عنها-، فما مدى صحة هذا القول؟

الجواب:

أولاً: إن هذا قوله لا يصح، وقد قيل: إن علي بن أبي طالب بايع أبا بكر من يومه، لكنه أسرَّ ذلك عن فاطمة؛ لأن فاطمة -رضي الله عنها- صار في قلبها شيء على أبي بكر -رضي الله عنه- حين منعها من ميراث أبيها -صلوات الله وسلامه عليه- وقوله هو الحق؛ لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «إننا معشر الأنبياء لا نورث» لكن تعرف النساء، وربما يكون هناك أحدٌ من الأعداء يملأ قلبها غيظاً على أبي بكر -رضي الله عنه-، ولا أدري إن كنت نسيت أنها -رضي الله عنها- بايعت في آخر الأمر، لكن علياً بايع بلا شك مع الناس.

إنما غاية ما هنالك أنه أسر ذلك عن فاطمة -رضي الله عنها-.