تفسير آيات من سورة الشرح
مدة الملف
حجم الملف :
7831 KB
عدد الزيارات 1061

الحمد لله رب العالمين، وصل الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. أما بعد:

هذا هو اللقاء التاسع والسبعون من اللقاءات الأسبوعية التي تتم كل يوم خميس، وهذا الخميس هو الواحد والعشرون من شهر جمادى الآخرة عام (1415هـ) نتكلم فيه أولاً على ما تيسر من سورة: ﴿أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ﴾ [الشرح:1] حيث انتهينا إليها فيما سبق بعد أن ابتدأنا من سورة النبأ، واخترنا هذا الجزء من كتاب الله -عز وجل- لأن السور التي فيه تكثر قراءتها، فيستفيد الناس منها، وتكثر قراءتها في الصلاة؛ لأن أهل العلم يقولون: السنة في الصلاة أن يقرأ في صلاة الفجر بطوال المفصل، وفي صلاة المغرب بقصار المفصل وفي الباقي من أوساطه، وطوال المفصل من سورة (ق) إلى سورة (عم) وقصاره من سورة (الضحى) إلى آخر القرآن وأوساطه من سورة (النبأ -سورة عم-) إلى سورة (الضحى) هذا في الغالب، ولا بأس أن يقرأ بطوال المفصل في المغرب، كما كان النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- يقرأ بذلك أحياناً.

تفسير قوله تعالى: (ألم نشرح لك صدرك): 

يقول الله -سبحانه وتعالى- مبيناً نعمته على نبيه محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم-:﴿ أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ﴾ [الشرح:1] وهذا الاستفهام يقول العلماء: أنه استفهام تقرير، واستفهام التقرير يرد في القرآن كثيراً، ويقدر الفعل بفعل ماضٍ مقروناً بقد. ففي قوله:﴿ألم نشرح لك﴾ يقدر بأن المعنى: قد شرحنا لك صدرك؛ لأن الله يقرر أنه شرح له صدره، وهكذا جميع ما يمر بك من استفهام التقرير، فإنه يقدر بفعل ماض مقروناً بقد.

أما كونه يقدر بفعل ماض؛ فلأنه قد تم وحصل، وأما كونه مقروناً بقد؛ فلأن قد تفيد التحقيق إذا دخلت على الماضي، وتفيد التقليل إذا دخلت على المضارع، وقد تفيد التحقيق، ففي قول الناس: قد يجود البخيل، قد هنا تكون للتقليل، لكن في قوله تعالى: ﴿قَدْ يَعْلَمُ مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ﴾ [النور:64] فهذه للتحقيق ولا شك.

يقول الله -عز وجل-: ﴿ألم نشرح لك صدرك﴾ أي: نوسعه، وهذا الشرح شرح معنوي ليس شرحاً حسياً، وشرح الصدر أن يكون متسعاً لحكم الله -عز وجل- : حكم الله الشرعي وهو الدين، وحكم الله القدري وهو المصائب التي تحدث على الإنسان؛ وذلك لأن الشرع فيه مخالفة للهوى، فيجد الإنسان ثقلاً في تنفيذ أوامر الله، وثقلاً في اجتناب ما حرم الله؛ لأنه مخالف للهوى، هوى النفس الأمارة بالسوء، التي لا تنشرح لأوامر الله ولا لنواهيه. تجد بعض الناس تثقل عليهم الصلاة، كما قال الله -تعالى- في المنافقين: ﴿وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلاةِ قَامُوا كُسَالَى﴾ [النساء:142]، ومن الناس من تخف عليه الصلاة بل يشتاق إليها ويترقب حصولها، كما قال النبي -عليه الصلاة والسلام-:«جعلت قرة عيني في الصلاة». إذاً، فالشرع فيه ثقل على النفوس، أما اجتناب المحرمات، فبعض الناس يهوى أشياء محرمة عليه: كالزنا، وشرب الخمر، وما أشبه ذلك فتثقل عليه، ومن الناس من ينشرح صدره لترك ذلك، ويبتعد عما حرم الله، وانظر إلى يوسف -عليه الصلاة والسلام- لما دعته امرأة العزيز بعد أن غلقت الأبواب ﴿وقالت: هيت لك﴾ وتهيأت له بأحسن ملبس، وأحسن صورة، والجو خالٍ، والمكان آمن أن يدخل أحد، غلقت الأبواب﴿ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ ﴾[يوسف:23]، فقال لها:﴿ مَعَاذَ اللَّهِ﴾ [يوسف:23] استعاذ بربه؛ لأن هذه حال حرجة، شاب وامرأة العزيز، ومكان خال وآمن، والإنسان بشر ربما تسول له نفسه أن يفعل؛ ولهذا قال تعالى: ﴿وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلا أَنْ رَأى بُرْهَانَ رَبِّهِ﴾ [يوسف:24]. وفي الصحيح عن النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- أنه قال: «سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: إمام عادل، وشاب نشأ في طاعة الله، ورجل قلبه معلق بالمساجد، ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال لها: إني أخاف الله، ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه»، والشاهد من هذا قوله:«رجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال: إني أخاف الله».

فأقول: شرح الصدر للحكم الشرعي معناه: قبول الحكم الشرعي والرضا به وامتثاله، وأن يقول القائل: سمعنا وأطعنا، وأنت بنفسك أحياناً تجد قلبك منشرحاً للعبادة تفعلها بسهولة، وانقياد، وطمأنينة، ورضا، وأحياناً بالعكس لولا خوفك من الإثم ما فعلت، فإذا كان هذا الاختلاف في الشخص الواحد فما بالك بالأشخاص. انشراح الصدر للحكم القدري نقدم على الكلام فيه سؤالاً: هل جميع أحكام الله الكونية ملائمة لطبيعة الإنسان أو لا؟ لا، الصحة ملائمة، الغنى ملائم، الأمن ملائم، الشبع ملائم، النكاح ملائم، لكن المرض غير ملائم، الخوف غير ملائم، الجوع غير ملائم، وأشياء كثيرة، فالإنسان الذي شرح الله صدره للحكم الكوني تجده راضياً بقضاء الله وقدره، مطمئناً إليه يقول: أنا عبد والله رب يفعل ما يشاء، هذا الرجل الذي على هذه الحال سيكون دائماً في سرور لا يغتم ولا يهتم، هو يتألم لكن لا يصل هذا إلى أن يحمل هماً أو غماً؛ ولهذا جاء في الحديث الصحيح عن النبي -عليه الصلاة والسلام- أنه قال:«عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله له خير وليس ذلك إلا للمؤمن، إن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له، وإن أصابته سراء شكر فكان خيراً له». إذاً: شرح الصدر يعني: توسعته وتهيئته لأحكام الله الشرعية والقدرية، لا يضيق بأحكام الله ذرعاً إطلاقاً، إن نبينا محمداً -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- له الحظ الأوفر من ذلك؛ ولهذا تجده أتقى الناس لله، وأشدهم قياماً بطاعة الله، وأكثرهم صبراً على أقدار الله، ماذا فعل الناس به حين قام بالدعوة؟ وماذا يصيبه من الأمراض حتى إنه يوعك كما يوعك الرجلان منا، من المرض؟ شُدِّد عليه، فكان كرجلين منا، وحتى إنه شدد عليه عند النزع عند الموت -عليه الصلاة والسلام- حتى يفارق الدنيا وهو أصبر الصابرين، والصبر معلوم أنه درجة عالية لا تنال إلا بوجود شيء يصبر عليه، أما الشيء البارد ليس فيه صبر؛ لهذا نجد الأنبياء أكثر الناس بلاءً ثم الصالحين الأمثل فالأمثل. أعود مرة ثانية: ما معنى: ﴿أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ﴾ [الشرح:1] أي: نوسعه لقبول قضاء الله، أو حكم الله الشرعي والقدري، وهذا حاصل على الوجه الأكمل بالنسبة للرسول -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- .

تفسير قوله تعالى: (ووضعنا عنك وزرك): 

قال تعالى:﴿وَوَضَعْنَا عَنكَ وِزْرَكَ ﴾[الشرح:2] قد تقول: إن بين الجملتين تنافراً الأولى الجملة فعل مضارع ﴿نشرح﴾ ،والثانية فعل ماضٍ: ﴿وضعنا﴾، لكن بناءً على التقرير الذي قلت: وهو أن ﴿ألم نشرح﴾ بمعنى قد شرحنا، و﴿وضعنا﴾ يكون عطفاً على نظيره ومثيله. ﴿وَوَضَعْنَا عَنكَ وِزْرَكَ﴾ وضعناه: أي طرحناه، وعفونا، وسامحنا، وتجاوزنا ﴿عنك وزرك الذي أنقض ظهرك﴾ أي: الذي أقضه وآلامه؛ لأن الظهر هو محل الحمل، فإذا كان هناك حمل يتعب الظهر، فإتعاب غيره من باب أولى، يعني أقوى عضو في أعضائك للحمل هو الظهر، وانظر الفرق بين أن تحمل كيساً على ظهرك، أو تحمله بين يديك، بينهما فرق. فالمعنى: أن الله -تعالى- غفر للنبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- وزره وخطيئته، حتى بقي مغفوراً له، قال الله -تبارك وتعالى-:﴿ إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً ۞لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ﴾ [الفتح:1-2]، وقيل للنبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- وهو يقوم الليل، ويطيل حتى تتورم قدماه، أو تتفطر فقيل له: (كيف تفعل هذا وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟!!) فأقر هذا القول، أقر أن الله -عز وجل- قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ولكن قال: «أفلا أكون عبداً شكورا». إذاً مغفرة ذنوب رسول الله المتقدمة، والمتأخرة ثابتة بالقرآن والسنة، وهذا من خصائص الرسول -عليه الصلاة والسلام- لا أحد من الناس يغفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر إلا الرسول، أما غيره فيحتاج إلى توبة يتوب من الذنب، وقد يغفر الله له -سبحانه وتعالى- بدون توبة ما دون الشرك، لكن الرسول -عليه الصلاة والسلام- نجزم بأنه قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر؛ ولهذا قال تعالى:﴿ وَوَضَعْنَا عَنكَ وِزْرَكَ ﴾.

تفسير قوله تعالى: (الذي أنقض ظهرك): 

قال تعالى:﴿الَّذِي أَنقَضَ ظَهْرَكَ﴾ [الشرح:3] فإن قال قائل: هذه الآية وما سقناه شاهداً لها يدل على أن الرسول -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- قد يذنب، فهل النبي يذنب؟

الجواب نعم، ولا يمكن أن نرد النصوص، لا يمكن أن نردها لمجرد أن نستبعد وقوع الذنب منه -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- ونحن لا نقول: الشأن ألا يذنب الإنسان، بل الشأن أن يغفر للإنسان، هذا هو المهم أن يغفر له، أما ألا يقع منه ذنب فقد قال النبي -عليه الصلاة والسلام-: «كل بني آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون». لا بد من خطيئة، لكن هناك أشياء لا يمكن أن تقع من الأنبياء مثل: الكذب، والخيانة فإن هذا لا يمكن أن يقع منهم إطلاقاً؛ لأن هذا لو فرض وقوعه لكان طعناً في رسالته وهذا شيء مستحيل، أما سفاسف الأخلاق من الزنا وشبهه هذا أيضاً ممتنع؛ لأنه ينافي أصل الرسالة، التي وجدت لتتمم مكارم الأخلاق، كما قال النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-: «إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق». فالحاصل: أن الله -سبحانه وتعالى- وضع عن محمد -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- وزره، وبين أن هذا الوزر قد أنقض ظهره أي: أقضه وأتعبه، وإذا كان هذا وزر الرسول -عليه الصلاة والسلام- فكيف بأوزار غيره. أوزارنا تقض ظهورنا، وتنقضها وتتعبها، ولكن كأننا لم نحمل شيئاً؛ وذلك لضعف إيماننا، وبصيرتنا، وكثرة غفلتنا -نسأل الله أن يعاملنا بالعفو- . جاء في بعض الآثار: (إن المؤمن إذا أذنب ذنباً صار عنده كالجبل فوق رأسه، وإن المنافق إذا أذنب ذنباً صار عنده كذباب وقع على أنفه فقال به هكذا). يعني: أنه لا يهتم، فالمؤمن تهمه خطاياه، ويلحقه الهم حتى يتخلص منها بتوبة واستغفار، أو حسنات جليلة تمحو آثار هذه السيئة، وأنت إذا رأيت من قلبك الغفلة عن ذنوبك؛ فاعلم أن قلبك مريض؛ لأن القلب الحي لا يمكن أن يرضى بالمرض، ومرض القلوب هي الذنوب، كما قال عبد الله بن المبارك -رحمه الله-:

رأيت الذنوب تميت القلوب *** وقد يورث الذل إدمانها
وترك الذنوب حياة القلوب *** وخير لنفسك عصيانها

على كل حال أنا أقول: يجب علينا، وأوجه هذا القول لنفسي قبلكم -ونرجو الله العون للجميع- أقول: إنه يجب علينا أن نهتم بأنفسنا وأن نحاسبها، وإذا كان التجار لا ينامون حتى يراجعوا دفاتر تجارتهم، ماذا صرفوا، وماذا أنفقوا، وماذا كسبوا، فإن تجار الآخرة ينبغي أن يكونوا أشد اهتماماً؛ لأن تجارتهم أعظم من تجارة أهل الدنيا غاية ما تفيدهم إن أفادتهم هو إتراف البدن فقط، على أن هذه التجارة يلحقها من الهم والغم، وإذا خسر في سلعة اهتم لذلك، وإذا كان في بلده مخاوف قطاع طريق أو سراق صار أشد قلقاً. لكن تجارة الآخرة على العكس من هذا:﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ۞تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ۞يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ﴾ [الصف:10-12] تنجي من العذاب، ويغفر الله بها الذنوب، ويدخل بها الجنات. ﴿جنات عدن﴾ أي: جنات إقامة،﴿ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ﴾ [الصف:12] مساكن طيبة في بنايتها وفي مادة البناء، أتظنون أن بناء الجنة من إسمنت وحصى؟ لا، قال النبي -عليه الصلاة والسلام-:«جنتان من ذهب، آنيتهما وما فيهما، وجنتان من فضة، آنيتهما وما فيهما».

والله لو يبقى الإنسان في سجدة منذ بلغ إلى أن يموت لكان هذا ثمناً قليلاً بالنسبة إلى هذه الغنيمة العظيمة، ولو لم يكن إلا أن ينجو الإنسان من النار لكفى، أحياناً الإنسان يفكر ويقول: ليتني لم أولد، أو يكفيني أن أنجو من النار، وهاهو عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- ويقول: [ليتني شجرة تعضد، ليت أمي لم تلدني]؛ لأن الإنسان يخاف، قد يظن أنه آمن الآن؛ لأنه يصلي، ويصوم، ويتصدق، ويحج، ويبر الوالدين، وما أشبه ذلك لكن قد يكون في قلبه -نسأل الله السلامة والعافية- حسيكة تؤدي إلى سوء الخاتمة -والعياذ بالله- كما قال النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-:«إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع» أي: مدة قريبة لموته، ما هو ذراع في العمل؛ لأن عمله كله هباء، هو «يعمل بعمل أهل الجنة فيما يبدو للناس وهو من أهل النار»كما جاء في الحديث الصحيح. لكن قوله: «حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع» ليس معناه: أن عمله أوصله إلى قريب من الجنة، المعنى: حتى لا يبقى عليه إلا مدة قليلة في الحياة «ثم يعمل بعمل أهل النار فيدخلها»، لكن هذا فيما إذا كان عمل الإنسان للناس، كما قال -عليه الصلاة والسلام-: «إن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة فيما يبدو للناس وهو من أهل النار»، فالإنسان إذا مر على مثل هذه النصوص يخاف على نفسه، ويخاف من الرياء، ويخاف من العجب، ويخاف من الإمنان على الله بعمله.

فنسأل الله تعالى أن يحمينا وإياكم من سيئات أعمالنا، اللهم إنا نعوذ بك من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، ونستغفرك ونتوب إليك.