حكم من يدعي أن فوز الرجل أو فشله لحسن الطالع أو سوء الطالع
مدة الملف
حجم الملف :
882 KB
عدد الزيارات 1309

السؤال:

نجد في تعليق بعض المعلقين، الذين يعلقون على المباريات، عندما ينهزم أحد الفريقين يقول: هذا الفريق هزم نتيجة سوء الطالع، فهذه الكلمة أشكلت عليَّ كثيراً، فما رأيكم في هذا التعليق؟

الجواب:

نعم. هذه الكلمة يقولها من لا يعرف الشريعة، يقول للشخص إذا نجح: هذا من حسن الطالع، وإذا رسب: هذا من سوء الطالع، وهذا من التنجيم الذي هو نوع من الشرك؛ وذلك لأن الطالع، والغارب ليس له تأثير في الحوادث الأرضية، بل الأمر بيد الله، سواء ولد الإنسان في هذا الطالع، أو في هذا الغارب، أو في أي وقت، وفي الحديث الصحيح عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ  الذي رواه زيد بن خالد الجهني قال: صلى بنا رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ذات يوم صلاة الصبح، ونحن في الحديبية، على إثر سماء كانت من الليل -يعني: على أثر مطر- فقال: «هل تدرون ماذا قال ربكم»؟ قالوا: الله، ورسوله أعلم. قال:« أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر، فأما من قال: مطرنا بفضل الله، ورحمته فذلك مؤمن بي ،كافر بالكوكب، وأما من قال: مطرنا بنوء كذا، وكذا، فذلك كافر بي، مؤمن بالكوكب». وهذا الذي يدعي أن فوز الرجل، أو فشله لحسن الطالع، أو سوء الطالع، من هذا النوع الذي قال فيه الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه كافر بالله؟.

فالواجب على من قاله، أن يتوب إلى الله من ذلك، وعلى من سمعه، أن ينكر عليه، وأن يبين ذلك؛ في المجالس العامة، والمجالس الخاصة بالشباب؛ لأن بعض الناس لا يعرف معنى هذه الكلمة، ولا يعرف على أي شيء بنيت.