رجل لا يرد السلام فهل نسلم عليه ؟
مدة الملف
حجم الملف :
717 KB
عدد الزيارات 912

السؤال:

ما قولكم في رجل تسلم عليه، ولا يرد عليك السلام، وبعد مناصحته لم ينته، فهل تسلم عليه؟

الجواب:

أقول: سلم عليه وإن لم يرد عليك؛ لأن الإنسان مأمور بأن يسلم على أخيه المسلم، وإذا سلمت حصلت الأجر، وباء هو بالإثم؛ ويدل لهذا أن رجلاً جاء إلى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقال: (يا رسول الله: إن لي قرابة أصلهم ويقطعونني، وأحسن إليهم ويسيئون إليَّ، وأحلم عنهم ويجهلون عليَّ، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-:« لئن كنت كما قلت فكأنما تسفهم المل» أي: استمر كأنما تسفهم المل، والمل هو: الرماد الحار، أو هو التراب الحار، فأمره النبي ـ عليه الصلاة والسلام ـ أن يقوم بصلة الرحم وإن كانوا هم يقطعونها، فكذلك أنت سلم وإن كان هو لا يرد، وربما مع التكرار يخجل، ويراجع نفسه ،ويقول : لماذا لا أرد عليه السلام؟!
 

السائل:

وإذا كان يظن أن هذا من الدين؟

الشيخ:

إذا كان يهجرك ويظن أن هذا دين فأنت قلت: إنك تنصحه ولكنه لم ينته.